يقوم الدّين الإسلاميّ على ركيزتين ودعامتين أساسيتين هما القرآن الكريم وسنّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام؛ فالقرآن والسّنة هما دستور هذه الأمّة وفيهما سبيل عزّتها في الدّنيا وفي التّمسك بهما تكون نجاة الأمّة وحسن عاقبتها في الدّنيا والآخرة؛ فالقرآن الكريم هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام ليكون آخر الكتب السّماوية المهيمنة على ما قبلها من الكتب، وهو كتاب متعبّد بتلاوته معجز بآياته وبيانه، والسّنة النّبويّة الشّريفة هي كلّ ما نقل إلينا عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام من فعلٍ أو قولٍ أو تقريرٍ أو صفة.
وقد أمرنا النّبي عليه الصّلاة والسّلام بالتّمسك بكتاب الله وسنّة نبيّه، وبيّن أنّ في التّمسك بهما حماية للأمّة من الضّلال والانحراف، وقد سار السّلف الصّالح على هدي النّبي عليه الصّلاة والسّلام في التّمسك بالقرآن والسّنّة النّبويّة الشّريفة حتّى كانوا خير قرنٍ أخرج للنّاس، فكان أحدهم يقول إنّنا كنّا نقرأ عشر آياتٍ من كتاب الله تعالى فلا نجاوزها أي نتعدّاها إلى غيرها حتّى نتعلّم ما فيها من علمٍ وعمل، فما هي صفات أهل القرآن والسّنة؟
موسوعة موضوع