كلمة رمضان مشتقة من الرمض؛ وهو شدّة وقوع الشمس على الرمل، ويعرّف شهر رمضان بأنّه الشهر التاسع من شهور السّنة الهجرية، حيث يأتي بعد شهر شعبان وقبل شهر شوال، ومن الجدير بالذكر أنّ شهر رمضان أعظم الشّهور في الإسلام، إذ إنّ الله -تعالى- ميّزه عن سائر أشهر السّنة بالعديد من الخصائص؛ منها أنّه الشهر الذي أُنزل فيه القرآن الكريم، فقد قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).
وقد فرض الله -تعالى- صيام رمضان على المسلمين، وجعله ركناً من أركان الإسلام، وجعل فيه ليلة القدر التي تفضُلُ ألف شهراً بالأجر، مصداقاً لقوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، بالإضافة إلى أنّ صيام شهر رمضان وقيامه سببٌ من أسباب مغفرة الذّنوب، وفيه تصفّد الشّياطين، وتُفتح أبوب الجنّة، وتُغلق أبواب النّيران، مصداقاً لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إذا جاء رمضان فُتِّحت أبوابُ الجنَّة، وغُلقَت أبوابُ النَّارِ، وصُفدت الشَّياطين).
بيّن أهل العلم أنّ دخول شهر رمضان يثبت بأحد أمرين، وفيما يأتي بيانهما:
هناك العديد من الأعمال التي يترتب على القيام بها في شهر رمضان أجرٌ عظيمٌ، منها:
موسوعة موضوع