هي عبارة عن نوبات هلع شديدة تصيب الشَّخص عدَّة مرَّات خلال حياته دون وجود سبب واضح للعيان. هذه النَّبوات تحوي في طيَّاتها عوارض جسمانيَّة مثل دقات القلب السَّريعة، التعرق وأوجاع البطن.
هذه الحالة تبدو للمريض مخيفة جدًّا لكن لا تحمل أيَّة مخاطر إلا أنها في كثير من الحالات تكون بصحبة مشاكل نفسيَّة أخرى مثل الإكتئاب أو إستهلاك السُّموم.
تبدأ نَّوبة الهلع بشكل مفاجئ دون سابق إنذار وبدون أي مُسبِّب وتستمر الى نحو 5 دقائق الى 20 دقيقة. وتشمل اعراضها ما يلي:
تختلف العوارض من شخصٍ لآخر وتختلف كثافتها ومدة إستمرارها. بين النَّبوات الشخص يكون عادياً لكنه يكون خائفاً من تعرُّضه لنوبة.
أسباب الهلع غير معروفة، لكن هناك عوامل خطر تزيد من فرص الإصابة مثل:
إنَّ مقابلة المريض وحدها كفيلة بتشخيص اصابته باضطرابات الهلع، حيث يقوم الطَّبيب بتوجيه الأسئلة بدقة عن العوارض، مدتها، وتيرة حدوثها، وجود سبب لهذه النوبات. يقوم عادةً طبيب العائلة بتوجيه المريض إلى أخصَّائي نفسي للتَّشخيص ووصف العلاج له.
إنَّ الفحص الجسدي والمخبري يلزم فقط في الحالات التي يشك فيها الطَّبيب بوجود مرض جسدي مُسبِّب لهذه العوارض مثل أمراض الغدة الدرقية.
تعتبر هذه الحالة سهلة وقابلة للعلاج، إذ أنَّ حوالي %90 من المرضى يستجيبون بشكلٍ جيِّد للعلاج.
يتضمَّن العديد من الطُّرق أكثرها شهرةً العلاج المعرفي السُّلوكي (Cognitive behavioral therapy) حيث من خلاله يكتسب المريض طرقاً للتعامل مع أفكاره التي تساهم في حدوث النَّوبة، كما ويكسبه طرق مختلفة للتعامل مع النَّوبة والظروف التي تحث على حدوثها.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ تجنُّب الكفايين، المشروبات والمأكولات التي تحتوي عليه ذو فائدة كبيرة ومن جهةٍ أخرى ممارسة الرِّياضة وعادات منتظمة في النوم الطَّعام ذو وقعًا إيجابيًّا على المرض.