في الحديث عن معنى آية: إن الله فالق الحب والنوى، بالشرح التفصيلي، لا بدَّ من الإشارة إلى هذه الآية الكريمة، حيثُ تعدُّ هذه الآية إحدى آيات سورة الأنعام، وهي الآية رقم 95 منها، ذكرها الله تعالى في سياق الآيات التي يُذكِّر فيها عباده بخلقهم أوَّل مرة وبالبعث يوم القيامة، وكيف سيأتونه فرادى دون شفعائهم أو ما كانوا يدعون من دون الله، وكيف أنَّ أولئك سيضلُّون عنهم وتتقطع الصلات فيما بينهم، بعد ذلك يذكر الله بعضًا من آياته العظيمة في الخلق، حيثُ يقول تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ* إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ* فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ