استخراج الجنين بالشفط

الكاتب: د. ايمان شبارة -
استخراج الجنين بالشفط.

استخراج الجنين بالشفط.

نظرة عامة

الاستخراج بالشفط — أو كما يُسمى بالولادة بمساعدة أجهزة التفريغ الهوائي — هو إجراء يتم أحيانًا أثناء الولادة المهبلية (الطبيعية).

أثناء الاستخراج بالشفط، يقوم مزود الرعاية الصحية باستخدام جهاز الاستخراج—، وهو عبارة عن كأس ناعمة أو صلبة بها مقبض ومضخة — لشفط رأس الطفل للمساعدة في توجيه الطفل للخروج من قناة الولادة. وعادة ما يتم ذلك أثناء الانقباض بينما تحاول الأم الدفع داخليًا.

قد يُوصي مزود الرعاية الصحية المختص بالولادة بجهاز الاستخراج بالشفط خلال المرحلة الثانية من المخاض — أثناء دفعك — في حالة عدم إحراز أي تقدم أو إذا كانت سلامة الطفل تعتمد على الولادة الفورية العاجلة.

على الرغم من أن مزود الرعاية الصحية قد يوصي بإجراء شفط الجنين لتسريع عملية الولادة، فذلك قد يُعرض الأم والطفل للخطر. إذا فشل الاستخراج بالشفط، فقد تكون هناك حاجة إلى الولادة القيصرية.

لماذا يتم إجراء ذلك

يمكن التفكير في الاستخراج بالشفط إذا كان المخاض لديكِ يفي بمعايير معينة؛ — فعنق الرحم متمدد بشكل كامل والأغشية قد تمزقت والطفل قد انحدر برأسه أولاً في قناة الولادة، ولكنكِ غير قادرة على دفع الطفل إلى الخارج. يكون إجراء الاستخراج بالشفط ملائمًا فقط في مركز ولادة أو مستشفى حيث يمكن إجراء ولادة قيصرية عند الحاجة.

قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بالاستخراج بالشفط في الحالات الآتية:

  • قيام الأم بالدفع دون أن يحرز المخاض تقدمًا. ويُعدّ أن المخاض طال إذا لم تحرزي تقدمًا بعد مدة معينة من الزمن.
  • إشارة نبضات قلب طفلك إلى وجود مشكلة. إذا انتاب مقدمة الرعاية الصحية القلق بشأن وجود تغييرات في نبضات قلب طفلك وكانت الولادة الفورية ضرورية، فقد توصي بالخضوع للولادة الطبيعية بمساعدة جهاز الشفط.
  • المعاناة من مشكلة صحية. إذا كنت مصابة بحالات طبية معينة — مثل الضيق في الصمام الأورطي في القلب (تضيق الصمام الأورطي)،— فقد تقلل مقدمة الرعاية الصحية من المدة الزمنية التي تدفعين خلالها.

قد تحذر مقدمة الرعاية الصحية من الاستخراج بالشفط في الحالات الآتية:

  • إذا لم يمر على حملك أكثر من 34 أسبوعًا
  • إذا كان طفلك مصابًا بحالة مرضية تؤثر في قوته أو عظامه، مثل تكوّن العظم الناقص أو الإصابة باضطراب نزفي، مثل نزف الدم الوراثي
  • إذا لم يتحرك رأس طفلك بعد وصوله إلى نقطة منتصف قناة الولادة
  • إذا كان وضع رأس طفلك غير معروف
  • إذا كان كتفا طفلك أو ذراعاه أو ردفاه أو قدماه متقدمين في قناة الولادة
  • قد لا تتسع منطقة الحوض بطفلك بسبب حجمه أو حجم الحوض لديك

المخاطر

يُشكّل إجراء الاستخراج بالشفط مخاطرة تتمثل في تعرض كل من الأم والطفل للإصابة.

تتضمن المخاطر التي يُحتمل تعرضك لها ما يلي:

  • ألم في منطقة العجان — وهو النسيج الواقع بين المهبل وفتحة الشرج — بعد الولادة
  • تمزقات في السبيل التناسلي السفلي
  • صعوبة قصيرة الأمد في التبول أو إفراغ المثانة
  • سلس البول أو البراز قصير أو طويل الأمد (التبول أو التغوط اللاإرادي)

تجدر الإشارة إلى أن أغلب هذه المخاطر مرتبطة كذلك بالولادة المهبلية دون مساعدة.

كما قد يضطر مزود الرعاية الصحية إلى إجراء بضع الفرج — وهو إحداث شق في النسيج الواصل بين المهبل وفتحة الشرج — قبل وضع جهاز الشفط.

تتضمن المخاطر التي يُحتمل تعرض طفلك لها ما يلي:

  • جروح بفروة الرأس
  • مخاطرة أعلى تتمثل في انحشار كتف طفلك أثناء ولادته بعد خروج رأسه (عسر ولادة الكتفين)
  • كسر الجمجمة
  • النزيف داخل الجمجمة

تُعد الإصابات الخطيرة للرضيع بعد الاستخراج بالشفط أمرًا نادرًا.

كيف تستعد

قبل أن يفكر مزود الرعاية الصحية الخاص بك في الاستخراج بالشفط، قد يجرب طرقًا أخرى تنبيه تتطور المخاض. على سبيل المثال، قد يعدِّل مواد التخدير للحصول على دفع أكثر فعالية. لتنبيه انقباضات أقوى، قد يُقترح خيار آخر وهو تلقي دواء من خلال الوريد — وهو عادة نسخة مصطنعة من هرمون الأوكسيتوسين (بيتوكين). قد يقوم مزود الرعاية الصحية الخاص بك أيضًا بإجراء شق في النسيج الموجود بين المهبل والشرج (بضع الفرج) للمساعدة على تسهيل ولادة الطفل.

إذا كان الاستخراج بالشفط يبدو وكأنه الخيار الأمثل، فسيشرح مزود الرعاية الصحية الخاص بك مخاطر وفوائد الإجراء ويطلب منك موافقتك. قد تَسألين أيضًا عن البدائل، وتكون عادةً الولادة القيصرية.

ما يمكنك توقعه

أثناء الإجراء

خلال شفط الجنين ستستلقين على ظهرك مع المباعدة بين ساقيك. وقد يُطلب منك إحكام قبضتيك على جانبي طاولة الولادة لاستجماع قواك أثناء الدفع.

سيُدخِل مزود الرعاية الصحية كأس الشفط داخل المهبل، وسيضع الكأس أمام رأس الجنين ويتحقق من عدم احتجاز أي أنسجة مهبلية بين الكأس ورأس الجنين. ثم سيستخدم مزود الرعاية الصحية مضخة الشفط لإحداث قوة شفط.

أثناء الانقباض التالي، سيَزيد مزود الرعاية الصحية قوة الشفط بسرعة، مع الإمساك بمقبض الكأس ومحاولة توجيه الجنين عبر قناة الولادة في أثناء قيامك بالدفع. وربما يحافظ مزود الرعاية الصحية على ثبات قوة الشفط أو يقللها فيما بين الانقباضات.

بعد خروج رأس الجنين، سيتوقف مزود الرعاية الصحية عن الشفط وسيزيل الكأس.

لا تحقق عمليات الاستخراج بالشفط النجاح دائمًا. إذا لم يتمكن مزود الرعاية الصحية من توليد جنينك بأمان بالاستعانة بالشفط، فسيُوصى حينها باللجوء إلى الولادة القيصرية.

بعد الإجراء

بعد الولادة، ستفحصك مقدمة الرعاية الصحية بحثًا عن أي إصابات قد تكون ناجمة عن الشفط. وستعالجُ أي تمزقات. في حال إجراء شق العجان، سيُعالج الشق أيضًا.

وسيُراقب طفلك بحثًا عن أي علامات لمضاعفات يمكن أن تكون ناجمة عن الاستخراج بالشفط.

بعد العودة إلى المنزل

في حالة الخضوع لبضع الفرج أو تمزقه في أثناء الولادة، قد يستمر الألم بسبب الجرح لبضعة أسابيع. وقد يستغرق التئام التمزقات الشديدة وقتًا أطول من ذلك.

وقد تشعرين بالانزعاج في أثناء التحسن التدريجي في مرحلة التعافي. ينبغي الاتصال بمزود الرعاية الصحية إذا تفاقم الألم، أو عند الإصابة بالحمى، أو ملاحظة علامة تدل على العدوى.

في حالة تعذر التحكم في التبرز (سلس البراز)، ينبغي استشارة مزود الرعاية الصحية.

شارك المقالة:
105 مشاهدة
المراجع +

موقع : mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook