الادمان هو التعود على شئ ولا يمكن الاستغناء عنه وليس فقط الادمان هو ادمان المخدرات لكن الادمان يشمل اشياء كثيرة منها ادمان تعاطى الادوية
الإدمان على تناول الأدوية
1- 1-قصة مدمنة على تناول أقراص الأدوية :
You Might Also Like حقائق عن حيوان الراكون - موسوعة انا عربي اهمية تحمل المسؤولية - موسوعة انا عربي كيفية زراعة شجرة الأناناس - موسوعة انا عربي من هم افضل الشعراء العرب على مر التاريخ - موسوعة انا عربي طريقة صنع المطاط - موسوعة انا عربي كيفية علاج انسداد الأمعاء بالأعشاب - موسوعة انا عربي نتائج المعاهدة الإنجليزية العراقية بورتسموث - موسوعة انا عربي استعمالات عشبة الهند شعيرة - موسوعة انا عربي Recommended by
تروي الأمريكية سيرينا جيمس Serena James من مدينة نيويورك والبالغة من العمر 25 عاماً حكايتها عن هذا النوع من الإدمان قائلة :
” أنا إنسانة قلقة بشكل عام ، وهي مشكلة تجعلني فعلياً يقظة خلال الليل . عندما كنت في المدرسة الثانوية ، كنت أتناول الدواء نايكويل NyQuil أو تيلينول بي إم Tylenol PM لأنال قسطاً من الراحة ، وكان الأمر ينتهي بأن أنام خلال كل دروس الفترة الصباحية .
كنت طالبة صف مستوى أ مباشر Straight – A Student ، ولذلك لم يهتم والدي كثيراً بالأمر . وعندما انتقلت إلى الكلية ، لم أعد أستطيع تحمل استمرار خسارة الدروس ، ولذلك حصلت على وصفة طبية لدواء كلونوبين Klonopin الذي يؤدي إلى الارتخاء . وفي اليوم التالي كنت أشرب القهوة فنجاناً إثر الآخر لإزالة أثر الدواء . وفي أحد الأيام ، تناولت قرص الكلونوبين مع بعض المشروبات الكحولية خلال ليلة قضيتها مع أصدقائي . وقد انتهى الأمر بي بفقدان الوعي في ردهة مدخل بنايتي . وكانت هذه آخر مرة أخلط بها الأدوية مع أي شيء آخر له تأثير على الجسم .
بعد أن تخرجت من الكلية ، حصلت على عمل في العلاقات العامة ، وانتهى الأمر بأن حصلت على عدد من الزبائن الأجانب . إن علي الآن أن أستيقظ في السادسة صباحاً أو أبكر من ذلك ، لإجراء مكالمات تتعلق بمؤتمرات عبر البحار . وهذا يمثل بالنسبة لي مشكلة كبيرة ، لأنني لا أستطيع فعلياً أن أنام قبل الساعة الثانية أو الثالثة صباحاً . إنني أجلس في الفراش ساعات أكتب ” مذكرات ” في رأسي وأستعيد في ذاكرتي المحادثات التي أجريتها مع الناس . وبعد ذلك لا أعود أعرف بشكل أكيد إن كانت هذه المحادثات قد حدثت فعلاً أم أنها مجرد أحلام يقظة . لذلك بدأت أتناول أقراص لونستا Lunestaلتساعدني على الراحة ، مع أنها تترك في فمي طعم المعادن وتجعلني كالسكرانة فعلاً .
يجب علي أن أكون مستعدة 100 % للذهاب إلى عملي كل الصباح ، ولهذا كي أتغلب على التعب أخذت أتناول أقراص أديرالAdderall الذي يجعلني أحياناً شديدة النرفزة ، فأقفز إلى خارج مبنى العمل كل بضع ساعات كي أدخن ( التدخين ممنوع في أماكن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية ) .
كنت معتادة على شرب مشروب ريد بول Red Bull ، لكن ضغط دمي ارتفع فجأة . لذلك فأنا أشرب الآن حوالي 7 عبوات قصديرية من الكوكا دايتCoke Diet في اليوم … أعرف أنني مدمنة منشطات .
لم أخبر أياً من زملائي في العمل بما أنا فيه . فأنا لا أرغب في أن يظنوا أن عندي اعتياداً على أي شيء . وهم لا يستطيعون معرفة ذلك . جميعهم يشكون من صعوبة النهوض من الفراش في الصباح ، ولكن ليس لديهم أية فكرة عن الإنهاك الذي يشعر به شخص مثلي .
أشعر معظم الأيام وكأنني أسير ضمن هلام أو جلي من الماركة جل-أو Jell-O . ولكن إذا لم أتناول شيئاً من الأدوية والمنشطات ، فإنني لن أستطيع ببساطة ممارسة عملي .
انتهت رواية سيرينا جيمس عن إدمانها أقراص الأدوية وأنواع المنشطات دون توقف .
2- تعليق :
كل من يقرأ هذه القصة ، سيقول أن هذه الشابة تسير بغير هدى نحو الهاوية ، فلا الاستمرار في تناول المهدئات والمسكنات والمواد المخدرة يمكن أن يستمر دون عواقب وخيمة على المدى القريب والمدى البعيد على حد سواء ، ولا تناول المنشطات كالقهوة والكولا بكميات مبالغ بها يمر دون آثار سلبية كبيرة على المدى المتوسط أو البعيد . كما أن قلة النوم بصورة مستمرة مع القلق والتوتر اللذين تعاني منهما سيصل بها يوما إلى عدم القدرة على العمل ، وهو الأمر الذي سيقتلها نفسياً أو جسدياً بالتأكيد
والغريب أن هذه المرأة لم تفكر كما يبدو باللجوء إلى المراكز الصحية المتخصصة في علاج مثل هذا الإدمان ، ولا بالذهاب إلى الطبيب الذي يساعدها على التخلص من مشاكلها متعددة الوجوه ، وهو أمر لا بد منه قبل العمل على التخلص من هذا الإدمان القاتل . ولكنها سعت إلى الأطباء أو تغييرهم كي تتمكن فقط من الاستمرار في التزود بهذه العقاقير ، وكأن مشكلتها هي كيفية التزود بالأدوية وليس كيف تشفى بالأدوية . وهي لم تفكر يوماً بأن عدم تحسنها رغم تناول كل هذه الأدوية يدعو للتساؤل عن مدى لزوم هذه الأدوية لها .
باختصار هذا حال لا يختلف عن حال المدمنين بالأشكال التقليدية ، الذين يفقدون في موضوع إدمانهم كل عقلانية أو منطق .
3- الأشكال الأخرى للإدمان على الأدوية :
هناك مرضى يضطرون وبموجب استشارات طبية قامت على تشخيص صحيح وفحوص متكاملة إلى الالتزام بدواء أو أكثر مدى العمر أو فترات طويلة من الزمن . ومن هؤلاء مرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري ، وهؤلاء ليس لدينا لهم إلا الدعاء بالشفاء أو باستقرار أحوالهم الصحية . لكن هناك ممارسات في تناول الأدوية نراها كثيراً في حياتنا اليومية ، كهذا الشخص (رجل أو مرأة) الذي يظن أن عليه أن يتناول الأسبرين أو الباراسيتامول أو ما يماثلهما من مسكنات مرة أو أكثر كل يوم حتى لا يصيبه الصداع كل اليوم ، أو يتناول أدوية لجهاز الهضم أو التنفس أو الدوران كل يوم أو مع كل وجبة لتجنب أحد الأعراض المرضية التي يخشاها . ومن المرضى من يقف على أكثر من طبيب في نفس الوقت وكل منهم يصف دواءً أو على الغالب مجموعة من الأدوية ، وأحياناً دون مبالاة في البحث الجدي عن إمكانية تقاطع تأثير مجموعة الأدوية التي يتناولها المريض بصورة تؤذيه .
ومن أكثر أنواع الإدمان على الأدوية خطورة ، إدمان بعض الأمهات على إعطاء أولادهن دواءً أو أدوية متعددة في نفس الوقت بسبب وبدون سبب جدي ، حتى يراهن المرء مشوشات وقلقات وخائفات على أولادهن إذا لم يكن هناك دواء أو أدوية قيد الإعطاء للطفل . ولا تعرف هؤلاء الأمهات وأحياناً لا يقبلن أي قول بأن هذا إيذاء شديد للطفل على المدى البعيد يقتل عنده أي مناعة .
يكون بعض الأطباء سبباً في اتجاه المرضى نحو إدمان بعض الأدوية ، بسبب الوصفات المليئة بأنواع متعددة من الأدوية لمرض بسيط لا يحتاج إلى كل هذه الأدوية ، وبسبب السماح أو النصح بشرب دواء معين فترات غير محددة كالقول : تناول هذا الدواء كلما شعرت بالحاجة له ، أو استمر في تناول هذا الدواء حتى الإحساس بأنه يضر أو أنه لم تعد له ضرورة . فبعد مبالغة الطبيب في ترك الحبل على غاربه ، يأتي دور بعض المرضى الذين يعتبرون هذه الوصفات المفتوحة تفويضاً مفتوحاً ، ثم لا يلبث أن يقود هذا صاحبه إلى الإدمان .
4- نصائح طبية للتخلص من الإدمان على الأدوية :
– على المرأة التي تحدثنا عنها أعلاه وأمثالها الالتحاق بمركز إعادة تأهيل أو إزالة تسمم ، وفي أبسط الحالات ببرامج من خطوات متتالية للتخلص من الإدمان وضعت خصيصاً لهذا الغرض ومنها برنامج الـ 12 خطوة .
– الاستعانة بالنالتريكسون Naltrexone الذي يعيق أعراض الانسحاب أو الارتداد أي يسهل ترك العادات السيئة ، حيث يوصف هذا الدواء لمعاقري الأدوية المسكنة أحياناً .
– إنقاص تناول الأدوية تدريجياً قبل التوقف عنها كلياً ، لأن التوقف الفجائي في مثل هذه الحالة له محاذير كثيرة .
الاتجاه إلى ممارسات صحية سليمة ومفيدة للجسم كبديل للأدوية ، كإشغال المرء نفسه بأعمال مسلية أو مفيدة ، وإجراء تمارين رياضية تتناسب والحالة الصحية للإنسان ، وتناول وجبات ومشروبات صحية تساعد على التخلص من الأمراض التي يعاني منها المريض أو تخفف منها .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.