الحديث لغةً كما ورد في لسان العرب هو الجديد من الأشياء، وهو عكس القديم، ويُطلق أيضاً على الكلام سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأنّه يحدث ويتجدد شيئاً فشيئاً، والجمع هو أحاديث، أمّا اصطلاحاً فهو كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو صِفةٍ خُلقيّة أو خَلقية.
معنى التقرير هو سكوت النبي صلى الله عليه وسلّم عن قول أو فعل أحد الصحابة أمامه فلا ينكره عليه، وقد يكون هذا الفعل أو القول ليس أمامه صلى الله عليه وسلّم وإنما وَصَله فسكت عنه، وهذا السكوت يعطي الفعل أو القول صفةً شرعيّةً، فهو صلى الله عليه وسلّم، لا يُقِر أمراً غير مشروع.
بينما الصفات الخُلقيّة فهي ما جاء من وصف شكل النبي صلى الله عليه وسلّم، حيث كان أبيض الوجه مشّرباً بالحمرة، وليس بالطويل ولا بالقصير، وإذا مشى فكأنّما ينحط من صببٍ؛ أي مكانٍ منحدرٍ، وأمّا الصفات الخُلقية فكما ثبت عنه صلى الله عليه وسلّم بأنه كان أجود الناس وأشجعهم، وأكثرهم تواضعاً ورحمةً، وأعظمهم حِلماً وعفواً مع قدرته على العقوبة.
لقد تمّت دراسة كل ما وصل من أحاديثٍ منسوبةٍ إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وتم التأكد من درجة صحّتها ومدى مطابقتها لشروط الصحّة، فقام علماء الحديث بتقسيم الحديث إلى عدّة أنواعٍ ودرجاتٍ من أهمّها:
موسوعة موضوع