معنى الخسف: يُقال: خُسف المكان، أي يُخسفُ خسوفاً، إذ إنه ذهب في الأرض، واختفى فيها، ومنه قوله تعالى:”فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ” القصص:81. والخسوفات الثلاثة هي من أشراط الساعة جاء ذكرها في الأحاديث ضمن العلامات الكبرى. والأدلة من السنة المطهرة على ظهور الخسوفات هي ما يلي:
– عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:” إن الساعة لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم” صحيح مسلم.
– وعن أم سلمة قالت: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم:” سيكون بعدي خسفٌ بالمشرق، وخسفٌ بالمغرب، وخسفٌ في جزيرة العرب، فقلت يا رسول الله! أيخسفُ بالأرض وفيها الصالحون؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكثر أهلها الخبث”.
– وعن عمران بن حصين رضي الله عنهُ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:” في هذه الأمة خسفٌ ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذاك ؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور” رواه الترمذي وصححه الألباني .
إن الخسوفات الثلاثة لم تحصل بعد كغيرها من الأشراط الكبرى التي لم يظهر شيءٌ منها، وإن كان بعض العلماء يرى أنها قد وقعت كما ذهب إلى ذلك الشريف البرزنجي، ولكن أن الأمر الصحيح بأنه لم يحدث شيءٌ منها حتى الآن، وإنما وقع بعض الخسوفات في عدة أماكن متفرقة، وفي أزمنةٍ متباعدة، وذلك من أشراط الساعة الصغرى.