أ) عين زبيدة:  

 

تنسب هذه العين إلى السيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد - رحمهما الله - وتقع على طريق الطائف على بعد نحو أربعين كيلو مترًا من مكة المكرمة، وتنبع من الثقبة أعالي وادي النعمان وتسير في قناة بنيت لها من منبعها حتى مشعر عرفة، فالمزدلفة فمنى فمكة المكرمة، وكانت "تلتقي مع عين حنين عند بستان بنونه (قصر الملك فيصل) الملاصق لمبنى إمارة منطقة مكة المكرمة من الناحية الغربية"  .  يبلغ عرض هذه القناة من الأعلى مترًا وقد يزيد، وفرعها من 50 - 60سم وعمقها متر ونصف المتر وارتفاع الماء في قاعها 70سم وقد يزيد أو ينقص.

 

ب) عيون وادي فاطمة:

 

تبدأ من أعالي الوادي، ومن أشهرها: المضيق، سولة، الزيمة، ويستخدم جزء من مياهها رافدًا لمياه الشرب لمكة المكرمة، وهناك عدد من العيون في الوادي منها أبو شعيب، الجموم، أبو عروة، الحنفا، الروضة، الحسينية، الهنية، وتستخدم مياهها لري مزارع أهالي الوادي حيث تقوم زراعات النخيل وبعض الفواكه والخضار التي تلبي جانبًا من حاجة أهالي مكة المكرمة وجدة إلى تلك المنتجات.

 

ج) العيون الحارة في الليث:

 

توجد هذه العيون في الليث الواقعة جنوبي جدة وتبعد عنها 230كم، منها عينان رئيستان بالإضافة إلى عيون صغيرة، وأطلق عليها الحارة؛ لأن درجة حرارة مياهها أعلى من المعتاد، وتقع هذه العيون في (الصفراء) على بعد نحو 90كم شمال شرق الليث، وعلى بعد 25كم شمال بلدة غميقة، و 30م من الحافة الجنوبية لوادي الليث. تنساب مياه هذه العيون على سطح الأرض وعلى طول وادي الليث من الشمال إلى الجنوب حيث تختلط بالمياه السطحية الجارية في الوادي نفسه.

 

د) عيون الطائف:  

 

تقع في وادي وج وعين الوهط وعين الوهيط وعين المثناة  وعين شبرا. ووادي وج هو المكان الذي يرتبط ذكره بالطائف، ولم تكن الطائف قديمًا تعرف إلا باسم وج، فعندما كانت الطائف تتألف فقط من المدينة المسورة قديمًا، كان وادي وج الذي ينحدر باتجاه الشمال الشرقي يجري ماؤه من جهة جنوب شرق مدينة الطائف المسورة، وكان يعد شريان الحياة بالنسبة إلى المدينة، خصوصًا أن الطائف كانت تعتمد في مياهها على المياه الموجودة في أسفل هذا الوادي.

 

ومع توسع الطائف امتد العمران على جانبي وادي وج، حتى أن الوادي أصبح يقطع المدينة من النصف تقريبًا، مما دفع الحكومة إلى حفر قناة تحت الأرض في مجرى الوادي نفسه، وذلك لحمل الماء الغزير في حالة الفيضان من المثناة إلى مكان آمن بعيد عن المدينة ليأخذ الوادي مجراه الطبيعي بعد ذلك.

 

كانت المثناة المصدر الأول لتزويد أهالي الطائف بالمياه، ثم بعد ذلك تأتي منطقة الوهط والوهيط لتقدم 16000م  من المياه يوميًا، وتعمل مع مياه المثناة على تزويد الطائف بالمياه بطريقة نظام التوزيع، وأقيمت صهاريج كبيرة لحفظ المياه على المناطق المرتفعة في أعلى وادي وج وعلى جبل الشهداء باتجاه الجنوب الشرقي من المدينة، وكانت تتسع هذه الصهاريج لنحو 11500م  خلال السبعينيات الهجرية. ثم أخذت الطائف تنمو ومصادر الثروة المائية لها تزداد من خلال عدد من السدود التي تخدم مدينة الطائف والقرى التابعة للمحافظة، ومن خلال مياه البحر المحلاة التي تصلها من محطة تحلية الشعيبة عبر أنابيب ومحطات ضخ قوية.

 

هـ) عين الوزيرية:

 

تتغذى عين الوزيرية من المنطقة الواقعة في وادي القوص شمالي الرغامة على بعد 11كم جنوب شرق مدينة جدة من تحت الجبال الموجودة هناك، ويتم أخذ مياه تلك العين من جدول مسيل وادي الوزيرية، إذ يجري الماء في نفق مقطوع مغطى جزء منه، ويستمر في الجريان عبر أنبوبين من الطين الأبيض وبقطر 5 بوصات على ما تبقى من الطريق إلى مدينة جدة.

 

و) عين العزيزية: 

 

في المحرم 1366هـ / 1947م تم الاتفاق بين الملك عبد العزيز وكبار ملاك وادي فاطمة على تخصيص جزء (اتفق على أن يكون الثمن من ثماني عيون فقط) من مياه العيون التابعة لهم في الوادي لتزويد مدينة جدة بالماء دون الإضرار بحاجتهم من المياه للشرب أو لمزارعهم، وقد كان هذا المشروع سبيلاً لإصلاح تلك العيون وتعميرها وتنظيفها بعد أن كانت تفيض أكثر مياهها نتيجة الإهمال وعدم القدرة على إصلاحها، ووصل الماء إلى مدينة جدة يوم الجمعة غرة المحرم 1367هـ / 1948م بما يعادل أكثر من 32000م  يوميًا، وبلغت تكلفة هذا المشروع قرابة 24000000 ريال. وقد آلت إدارة عين الوزيرية بعد عشر سنوات من إنشائها إلى إدارة عين زبيدة وسميت فرع عين زبيدة بجدة، ثم آلت ملكية هذه العين بعد توقفها إلى هيئة عين العزيزية