يُطلق مصطلح صلاة النافلة على كلّ الصلوات غير المفروضة على الإنسان المسلم والتي يؤديها بهدف نيل مرضاة الله جلّ وعلا والتقرب إليه، وأفضل النوافل هي ما يؤدّيها المسلم هي السّنن المُؤكدة أو السنن الرواتب، وهي السنن التي تأتي مع الصلوات المفروضة سواءً كانت قبلها أو بعدها والتي واظب النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أدائها. وقد أطلق اسم النافلة على هذه الصلوات بسبب وجود كلمة (نفل) في اللغة العربية والتي تشير إلى الزيادة، وفي هذا المقال سنذكر عدد النوافل بعد كل صلاة.
من أهمّ نوافل الصلاة في حياة الإنسان هي السنن الرواتب، لأنّ الهدف من هذه الصلاة هو سدّ الخلل الحاصل في صلاة الفرض سواءً نتيجة الكسل او التقصير، وعلى الرغم من وجود العديد من صلوات النوافل المشروعة في الدين، إلّا أنّ الأفضليّة تكون دوماً للسنن المؤكدة، ومن المعروف أنّ الله يحبّ عباده الذين يتقرّبون إليه بالنوافل وصلاة التطوع، والتالي السنن الرواتب المطلوبة من المسلم بعد الصلوات المفروضة:
ورد فضل صلاة النوافل في النسة النبوية الشريفة في الحديث الوارد عن أم حبيبة رضي الله عنها حيث قالت: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم َيقول : " ما من عبدٍ مسلمٍ يصلِّي لله كل يومٍ ثِنتي عشرةَ ركعةً تطوعًا، غير فريضةٍ، إلّا بني اللهُ له بيتًا في الجنةِ. أو إلّا بُنِيَ له بيتٌ في الجنةِ " . قالت أُمُّ حبيبةَ : فما برِحتُ أُصلِّيهنَّ بعد. وقال عَمرو: ما برِحتُ أُصلِّيهنَّ بعد. وقال النعمانُ، مثلَ ذلك. وفي روايةٍ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " ما من عبدٍ مسلمٍ توضأ فأسبغَ الوضوءَ ثمّ صلَّى لله كلَّ يومٍ " فذكر بمثله)[صحيح مسلم].
موسوعة موضوع