إنَّ التهاب الحلق هوَ عبارة عن ألم، وحكة في الحلق، تكونُ مصحوبةً في أكثر الأحيان ببحّة الصوت، وصعوبة في ابتلاع الطعام والسوائل، وألم قويّ قد يزداد سوءاً عندَ مُحاولة تناول الطعام، ومن بعض الأعراض الأُخرى المُصاحبة لالتهاب الحلق جفافه، وتورم الغدد في الرقبة، وظهور بُقع بيضاء على اللوزتين.
يؤثّر هذا الالتهاب على جميع الفئات العُمريّة، ولكنّهُ قد يكونُ شائعاً أكثر لدى فئة مُعيّنة من النّاس وهيَ تشمُل: الأطفال، والمدخنين، والأشخاص الذّينَ يُعانون من الحساسية، والذين لديهم خلل أو مشاكل في جهاز المناعة.
لالتهاب الحلق وبحة الصوت أسباب عديدة منها:
مُعظم حالات التهاب الحلق تكونُ ناتجةً من إصابة الشخص بعدى فيروسيّة، وهُنالِكَ أنواعٌ مُختلفة من هذهِ العدوى ومنها (أحادية تكاثر النوى: وهوَ مرضٌ مُعدٍ ينتقل عن طريق اللعاب في العادة، والحصبة: وهيَ من الأمراض المُعدية التّي تُصيب الجلد وتتميّز بالحُمّى الشديدة، والجدري: وهيَ عدوى تتسبب بظهور تقرُحات وبثور على البشرة).
هذهِ العدوى من المُمكن أيضاً أن تتسبب بالإصابة بالتهاب الحلق، وهذا النوع من العدوى يشمُل (التهاب الحلق: وهوَ الناجم من الإصابة بجراثيم العقديات، والسعال الديكي: وهوَ مرضٌ في الغشاء المُخاطي التنفسي).
كُل أنواع الالتهابات الحلقيّة لا تنتج بسبب عدوى فيروسيّة أو بكتيريّة، فهُنالِكَ العديد من الأسباب الأُخرى لآلام الحلق، مثل الحساسية من العفن، والتعرُض المُستمر لوبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، أو غيرها من المُهيجات، وعندَ التعرُض لواحدة من هذهِ الأمور يتراكم المخاط الزائد في الجزء الخلفي من الحلق، مِمّا يؤدّي لتهيُجه وحدوث آلام فيه. وقد يؤدّي التعرض للهواء الجاف أو التدخين لآلام والتهابات في الحلق أيضاً.
مُعظم حالات التهاب الحلق لا تتطلّب العناية الطبية، ومع ذلك، يُنصح بمُراجعة الطبيب في حال استمراره لفترة طويلة تمتد لأكثر من أسبوع واحد، وأيضاً في حال إصابة الشخص بما يلي:
إنَّ تحديد سبب الإصابة بالتهاب الحلق يُساعد الطبيب على عِلاج الأعراض المُصاحبة لهُ، وقد يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات للتأكُّد من سبب الإصابة عن طريق النظر إلى داخل الحلق والنّظر إلى شكل الالتهاب، وليقوم بوصف العلاج المُناسب لهُ.