ولد محمد بن أحمد بن رشد القرطبيّ، المُكنّى بأبي الوليد في قرطبة، ونشأ وتعلّم فيها على يد علماء الأندلس، وكان قاضي الجماعة في قرطبة، وهو جدّ الفيلسوف ابن رشد،
وكان عالماً فقيهاً مُدركاً للأمور الفقهيّة، ومُتقدَّماً فيها على جميع أهل زمانه، وعارفاً بالفتاوى، وبصيراً بأقوال الأئمة المالكيّة، ومُتبصراً في علم الفرائض والأصول، هذا فضلاً عن كونه واحداً من أهل العلم، والفهم، وكان يتصّف بالوقار، والحِلْم،وكرم الخُلق، وحب التدريس، وإيجاد التبليغ، والبراعة في العلم، وتنظيم الأفكار، عدا عن حرصه الشديد على نفع طلبته؛ ولذلك حظي بالإعجاب والتقدير من كافة الناس، خاصةً أهالي قرطبة، إذ كان إمامهم وخطيبهم في الجامع الأعظم، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ الناس كانوا يعتمدون عليه في تقديم الفتاوى المتعلّقة بأمور دينهم ودنياهم،حتى توفاه الله في ذي القعدة عن عمر يناهز 70 عاماً.
هناك العديد من المؤلّفات التي خلّفها العالم ابن رشد الجد، ومنها ما يلي:
وُلد الفيلسوف، والطبيب الأندلسيّ، والفقيه المالكيّ محمد بن أحمد بن محمد بن رشد عام 520هـ في قرطبة، ويكنّى بابن رشد الحفيد للتمييز بينه وبين جده ابن رشد.
وقد نشأ الحفيد في بيت من بيوت العلم،
أبدى اهتماماً كبيراً بكلام أرسطو، حيث قام بترجمته إلى اللغة العربيّة، وزاد عليه العديد من الزيادات، حتّى تمَّ اتهامه بالزندقة والإلحاد؛ ولذلك أُحرقت بعض كتاباته، ونُفي إلى مراكش، ومات فيها عام 595هـ، ويُعدّ كتاب فصل المقال في ما بين الحكمة والشريعة من الاتصال، وبداية المجتهد ونهاية المقتصد، وتهافت التهافت من أهم تصانيفه.