ولد ليوناردو دافينشي في الخامس عشر من شهر نيسان من عام 1452م، وتوفي في الثاني من شهر أيار من عام 1519م. برع في العديد من المجالات، فكان رساماً، ونحّاتاً، ومهندساً معمارياً، ومخترعاً، ومصمّماً عسكريّاً، كما درس قوانين العلم والطبيعة، وقد أثّرت أفكاره وتجسيده للعمل على أعداد كبيرة من الفنانين، الأمر الذي جعله مشهوراً كأبرز الشخصيات في عصر النهضة الإيطاليّة
بدأت تظهر ميول ليوناردو الفنية في وقت مبكر عندما بلغ خمس عشرة سنة، حيث قام والده بعرضه على الفنان أندريا ديل فيروتشيو، وبدأ يعمل في ورشة عمل فيروتشيو الشهيرة، وتلقّى تدريباً يتضمّن الرسم، والنحت، والفنون الميكانيكيّة التقنيّة، ومن ثمّ عمل في ورشة للفنان أنطونيو بولايولو، وفي عام 1472م تمّ قبوله في نقابة الرسامين لفلورنسا، ومع ذلك بقي في ورشة معلمه لمدة خمس سنوات أخرى، ثمّ عمل بشكل مستقلّ في فلورنسا حتى عام 1481م، واستطاع القيام بالعديد من الرسومات الرائعة في هذه الفترة، والتي تضمّنت على الكثير من الرسومات التقنية؛ كالمضخات، والأسلحة العسكرية، والأجهزة المكيانيكيّة.
رسم ليوناردو لوحة العشاء الأخير (بالإنجليزية: The Last Supper) خلال الفترة التي قضاها في مدينة ميلان، أي في الفترة الواقعة ما بين 1495-1498م، وهي عبارة عن لوحة زيتية تظهر صورة لقاعة طعام دير سانتا ماريا ديلي، وهي اللوحة الجدارية الجصية الوحيدة الباقية للفنان، ومن السمات المهمة الواضحة فيها هو التعبير الحسيّ ولغة الجسد المميّزة.
بدأ دافنشي برسم لوحة الموناليزا (الإنجليزية: Mona Lisa) في عام 1503م، وأصبحت من أكثر لوحاته شهرةً، حيث تتميّز هذه اللوحة بالابتسامة الغامضة، هذا بالإضافةً إلى جاذبية الموناليزا نفسها، واللغز المحيط بهويتها، وتتواجد هذه اللوحة في الوقت الحالي في متحف اللوفر في باريس، معلّقة خلف زجاج مضاد للرصاص، وتصنّف باعتبارها كنزاً وطنيّاً يزوره ملايين الزوار كلّ عام.
بدأ دافنشي رسم لوحة معركة أنغياري (بالإنجليزية: Battle of Anghiari) في عام 1503م، وهي لوحة جداريّة زيتيّة تمّ رسمها لصالح قاعة المجلس في قصر فيكيو، وقد كان حجمها ضعفي حجم لوحة العشاء الأخير، وبعد عامين تخلّى دافنشي عن إكمال هذه اللوحة لأنها بدأت بالتلف
العربية
