كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أفضل الناس خلقا، وقد حثّنا على الأخلاق الحسنة، وبُعث -صلى الله عليه وسلم- ليتمم مكارم الأخلاق، فقد كانت في الجاهلية أخلاق كريمة، وأتى -عليه الصلاة والسلام- ليتممها ويصلح ما فسد منها، وسُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق الرسول -عليه الصلاة والسلام- فقالت: (كان خلقه القرآن)؛ أي أنه عمل بأخلاق القرآن وتمثل بآدابه، وقد مدحه الله -تعالى- فقال: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ).
وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على حسن الخلق وترغّب فيه وتبيّن فضله العظيم، ومن هذه الأحاديث الشريفة:
صاحب الخلق الحسن يحبّب إليه الناس جميعا، بل وحتى أعدائه، لأنه بأخلاقه الحميدة يتمكن من إرضاء الناس على اختلاف طبقاتهم، والخلق الحسن يسهل على الداعية إدراك مطالبه، فالدعاة لا يسعون الناس بأموالهم؛ ولكن بحسن الخلق وبسط الوجه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يهديه للخلق الحسن، ومن الآيات القرآنية التي تبين فضل حسن الخلق وتحث عليه:
موسوعة موضوع