يمكن أن يُشكِّل داء الساركويد صعوبةً في تشخيصه؛ لأنه مرضٌ عادةً ما تنتج عنه علامات وأعراض قليلة عند المراحل المبكرة منه. وحين تظهر الأعراض، فقد تكون مشابهة لأعراض الاضطرابات الأخرى.
من المحتمل أن يبدأ طبيبك بفحص بدني ويناقش أعراضك. بالإضافة إلى ذلك، سوف يستمع الطبيب جيدًا لصوت القلب والرئتين، وسيفحص العقد اللمفاوية بحثًا عن التورم، كما سيفحص عن أيِّ آفات في الجلد.
يمكن أن تساعد الفحوصات التشخيصية في استبعاد الاضطرابات الأخرى وتحديد أجهزة الجسم التي قد تكون مُصابة بالساركويد. وقد يوصي الطبيب بفحوصات مثل ما يلي:
وقد تُضاف اختبارات أخرى عند الاقتضاء.
قد يطلب طبيبك عينة صغيرة من النسيج (خزعة) من جزء من جسمك يعتقد أنه مصاب بالساركويد للبحث عن الأورام الحبيبية الشائع مشاهدتها في هذه الحالة. على سبيل المثال يمكن أخذ الخزعات من جلدك إذا كان لديك آفات جلدية ومن الرئتين والعقد اللمفاوية عند الحاجة.
لا يوجد علاجٌ معروفٌ للساركويد، ولكنه يختفي من تلقاء نفسه في العديد من الحالات. قد لا تحتاج إلى علاج على الإطلاق إذا لم يظهر عليك أي أعراض أو ظهرت أعراض خفيفة للحالة. ستحدد مدى حالتك وشدتها ما إذا كانت تتطلب العلاج ونوعه.
إذا كانت أعراضك شديدة أو كانت وظيفة العضو مهدَّدة، فمن المحتمل أن تُعالَج بالأدوية. وقد تتضمَّن ما يلي:
قد تُستخدَم الأدوية الأخرى لعلاج أعراض ومضاعفات خاصة.
بناءً على الأعراض أو المضاعفات، قد يوصى باستخدام علاجات أخرى. على سبيل المثال، قد تخضع للعلاج الطبيعي لتقليل التعب وتحسين قوة العضلات، أو إعادة التأهيل الرئوي لتقليل أعراض الجهاز التنفسي، أو تزرع جهاز تنظيم ضربات القلب أو مُزيل الرَّجَفان لمعالجة اضْطِراب النَّظْم.
تختلف عدد المرات التي تتردد فيها على الطبيب بناءً على الأعراض لديك والعلاج الذي تخضع له. من المهم زيارة الطبيب بانتظام ― حتى ولو لم تكن بحاجة إلى المعالجة.
وسيتابع الطبيب الأعراض التي تظهر عليك، ويحدد مدى فاعلية طرق العلاج التي تتلقاها، ويتحقق من حدوث مضاعفات. وتتضمن المتابعة إجراء فحوصات دورية تبعًا لحالتك. مثلًا، قد تُجري تصويرًا بالأشعة السينية على الصدر، واختبارات معملية واختبارات البول، ومخططات كهربية القلب، وفحوصات على الرئتين، والعينين، والجلد، وأي عضو آخر معني. قد تكون متابعة الرعاية الطبية مدى الحياة.
قد نبدأ بأخذ احتمال نقل الأعضاء في الاعتبار إذا تسبب الساركويد في تدمير الرئتين أو القلب أو الكبد تمامًا.