تعتمد الحياة على سطح الأرض بشكل رئيسيّ على وجود المياه؛ لذلك يُطلق على كوكب الأرض كوكب الماء نظراً إلى أنّ أهم ما يُميّزه عن غيره من كواكب المجموعة الشمسية وجود الماء فيه،[١] وتتمثّل أهميّة الغلاف المائيّ على سطح الأرض بما يأتي:
يتفاعل الغلاف المائيّ مع أغلفة الأرض الأخرى كما يأتي:
* علاقة الغلاف المائيّ بالغلاف الصخري: يتكوّن الغلاف الصخري من القشرة الأرضية والمحيطات، وتُساهم التغيّرات الجويّة التي يُحدثها الماء في تكسير الصخور الكبيرة وتفتيتها تدريجياً لتُصبح تربة، وينقل الماء أثناء جريانه هذه التربة من مكان لآخر، وتُسمّى هاتان العمليتان المتلازمتان بالحتّ والتعرية؛ وهما عمليّتان أساسيتان في تشكيل سطح الأرض، إذ تُفتّت الأنهار خلال جريانها الصخور المحيطة بها وتنقل رواسبها لنهاية مجرى النهر أو على السهول الفيضية، كما تنحت المياه المتدفّقة في الجبال الوديان وتجعلها مجرى للأنهار.
يُشكّل الغلاف المائيّ (بالإنجليزية: Hydrosphere) مجموع المياه الموجودة على كوكب الأرض، ويشمل جميع المياه السطحية السائلة والمتجمّدة والمياه الجوفية المتواجدة في التربة أو بين الصخور، بالإضافة إلى كميّات بخار الماء المتواجد في طبقات الغلاف الجوي،[٥][٦] إذ يتميّز كوكب الأرض بوفرة المياه السطحية بحالتها السائلة مقارنةً بغيره من كواكب المجموعة الشمسية بسبب درجة حرارته المناسبة، إذ إنّه يظهر في الفضاء بلون أزرق نظراً إلى كثرة المياه السطحية التي جعلته كوكباً صالحاً للحياة، فعلى سبيل المثال لا يوجد الماء بحالته السائلة في كوكبي الزهرة والمريخ بسبب حرارتهما غير المناسبة؛ فكوكب الزهرة حار جداً وكوكب المريخ متجمّد
تربط أغلفة كوكب الأرض علاقة ديناميكية تسمح لها بالتفاعل مع بعضها زمانياً ومكانياً، وهذه الأغلفة هي الغلاف الجويّ، والغلاف المائي، والغلاف الأرضي، والغلاف الحيوي، ويعدّ الغلاف المائيّ أحد أكثر الأغلفة تفاعلاً مع غيره؛ فالماء ضمن هذا الغلاف في حركة مستمرة، حيث يبدأ بالتبخّر من اليابسة والمسطحات المائيّة وينطلق إلى الغلاف الجويّ ويتكاثف هناك مُشكّلاً السحب، ثمّ يتساقط على شكل هطول مطريّ أو ثلجيّ، ويتوزّع مرّةً أخرى على مختلف مصادر المياه على كوكب الأرض ضمن ما يُسمّى بدورة الماء في الطبيعة.