يونس أمْرَه هو شاعر ومتصوّف تركي ترك أثرا كبيرا في الأدب التركي منذ وقته إلى عصرنا هذا؛ إذ كان أحد أول الشعراء المعروفين وهو شاعر شعبي وصوفي تًوفي عن عمر ناهز السبعين. وُلد الشاعر والفليسوف والمُفكر العثماني التركي المشهور والمُبدع يونس إمرِه عام 1240 في مدينة إيسكي شهير وهي تقع في المنطقة الممتدة فيما بين إقليم ""بورصوق"" و""صقاريا""، وتجول في كل مناطق الأناضول وسوريا وأذربيجان، وكان درويشا لشيخ يدعى ""طابطوق أَمْرَهْ"" في منطقة سقاريا. وقد صرح يونس أمره في ديوانه أنه ينتسب لهذا الشيخ وأنه تلقى عنه الفيض لسنوات طويلة.

ظل أسلوبه قريبا من الخطاب الشعبي من معاصريه في وسط الأناضول وغربها. وهذه أيضا هي لغة عدد من الشعراء الشعبيين غير المعروفين, والأغاني الشعبية, والقصص الخيالية, والأحاجي (القوافي), والأمثال. ولكون ذلك الفلكور التركي الذي ألهم يونس أمره لاستخدام القوافي من حين لآخر كأداة من أدوات الشعر, فقد جرى تداولها لديه ولدى معاصريه. وفي أعقاب الغزو المنغولي للأناضول عام 1243م ازدهر الأدب الإسلامي الصوفي في الأناضول.

وأصبح يونس أمره أحد الشعراء المشهورين. فقصائد السلطان يونس أمره ببساطتها -إلى حد ما- تعتبر دليلا على مهارته في وصف المفاهيم الصوفية الصعبة بطريقة واضحة. فهو لا يزال شخصية بارزة في عدد من البلدان، امتدادا من أذربيجان وحتى البلقان مع سبعة مناطق مختلفة ومتفرقة على نطاق واسع تتنازع على شرف وجود قبره داخل حدودها. اهتمت قصائده - التي كُتبت في تقاليد الشعر الأناضولي الشعبي- بشكل أساسي بالحب الإلهي وكذلك مصير الإنسان:

كتب يونس إمرِه عام 1307 كتابه الداعي إلى التوحد والبعد عن المذهبية بعنون ""رسائل النصح""

كما ترك يونس إمرِه أكثر من 12 أثر أدبي وفكري وعلمي وفلسفي. وتوفي في مسقط رأسه عام 1321م.