بعد تزايد أعداد العرب القادمين من مختلف البلدان العربية إلى تركيا ، زاد الإختلاط بين هذه الجنسيات العربية و بين الأتراك و أصبحت لديهم الكثير من الأمور المشتركة فى العديد من المجالات الإقتصادية و الثقافية و كذلك الإجتماعية ، و أصبح من المعتاد أن نسمع عن أخبار زواج بين شخص عريى و فتاة تركية أو العكس ، و قد أحببنا فى هذا المقال أن نلقى الضوء على العوامل المؤثرة فى الزواج بين العرب و الأتراك سواء كانت عوامل سلبية أو إيجابية ، تعرفوا عليها عبر موقع (تركيا للعرب) و نرجو أن تستفيدوا منها.
فقد بلغت أعداد الزيجات بين رجال أتراك و فتيات أجانب نحو 22 ألف ، 583 ألف زيجة و هذا الإحصاء فى عام 2016،
و كانت نسبة الزواج من السوريات هى النسبة الأكبر بينها و قد بلغت 28,8% أى نحو 6,495 زيجة،
تليها زواج الرجال الأتراك من فتيات بجنسيات أخرى غير عربية مثل أزربيجان و الألمان و غيرها،
و عادة الجنسيات التى تقبل العائلات التركية ارتباط فتياتها بهن ليس فى مقدمتعهم الجنسيات العربية،
فنجد الشباب الألمان فى مقدمة القائمة بنحو 1338 زيجة (35,4%)،
يليها الشباب السوريين بحكم تواجدهم بكثرة فى تركية فى الآونة الأخيرة بنجو 377 زيجة فقط (10%)،
ثم الشباب النمساوى بعدد 291 زيجة (7,7%).
الزواج هو مسألة إجتماعية و توجد عوامل و شروط يجب توافرها فى الشريكين بل و فى عائلاتهم،
حتى نضمن نجاح هذه التجربة و تخطى الفجوات التى تنشأ عن اختلاف الثقافة بين البلدان و بعضها.
و بالطبع فالكثيرين يفضلون الإرتباط بأشخاص لديهم نفس الخلفية الثقافية و الإجتماعية،
لتفادى الكثير من الصعوبات فى التواصل و تربية الأطفال،
و لكن هناك البعض الآخر الذى يغريه هذا الإختلاف و يفضل خوض التجربة التى ربما تنجح أو ربما تفشل،
و بالنسبة للزواج بين العرب و الأتراك فهناك العديد من العوامل المؤثرة فى الزواج بينهم و منها نقاط إيجابية كثيرة تشجع على المضى فى هذا الامر لعل أهمها:
حتى أن البعض ممن خاضوا تجربة الزواج من الأتراك و مضى على الزواج عدة سنوات،
لم يجدوا أى فوارق جوهرية بين الثقافتين العربية و التركية.
و على كل حال فإن ظاهرة الزواج بين الأتراك و العرب هى ظاهرة فى تزايد مستمر،
و هذا ما يجده بعض المحللين الإجتماعيين و الإقتصاديين ظاهرة إيجابية ستزيد القرب بين المجتمعين العربى و التركى،
مما يزيد من روابط التعاون و التعايش بشكل أقوى.