تعرف على تاريخ عملة الشيقل.
تاريخ عملة الشيكل
استخدمت منذ قرابة 3000 سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام في بلاد ما بين النهرين وكانت تمثل الوزن أو العملة آنذاك ، فكان القدماء يستخدمون الحبوب كالشعير للتعبير عن الوزن ،فسموه شيكل من الشعير فمثلًا 180شيكل من الشعير يزن 11 جرامًا أو قرابة 0.35 أوقية .
والشيكل كانت طريقة المعاملة بين بلاد ما بين النهرين كالفينيقيين، والبابليين ، والآشورين . تطور الشيكل حديثًا ليصبح العملة الرسمية المستخدمة في إسرائيل .
ومن المعروف أن المستخدمة في إسرائيل هي الدينار الأردني ، حيث منعت اتفاقية باريس السلطات الفلسطينية من إصدار أي أوراق مالية ،أو الإشراف عليها باعتبارها أرض محتلة ، فقامت السلطات الإسرائيلية بإصدار الشيكل عام1985 ، وتم استخدامه مع الدينار الأردني .
إستخدم الكنعانيون الشيكل , وسموه الشاكل الكنعاني ، وذلك لتسهيل التجارة بين القبائل ، كما استخدمت إلى جانبه ، أعمال المقايضة ،والتي تعتمد على تبادل السلع والبضائع .
كتب الإسرائيليون باللغة العربية على عملتهم الجديدة بإعتبار اللغة العربية هي اللغة الرسمية هناك وكتب شيقل جديد ، بينما استخدمت الصحافة لفظ شيكل جديد والجمع منه شواكل ، أو شيكلات ، وشواقل جمع شيقل .
أصول عملة الشيكل في اللغة
وترجع أصول الشيكل للفعل يزن ، وبالرجوع للعصور القديمة نجد يزن تعني سِقل أو ِشقل ، استخدمت عام 2150 قبل الميلاد في العصور الأكدية ، ثم استخدمها حمورابي عام 1700 قبل الميلاد . ومشتقات ش ق ل بالعبري تزن : شَقل َومصدرها : مِشقَل ويعود إلى (ت ق ل ) في اللغة الآرامية ،وتم ترجمت الشيكل للإنجليزية ، حيث ذكر في الكتاب المقدس العبري .
أصول الشيكل العراقية
ذكر لفظ الشيقل في مخطوطات الشريعة التي وضعها حمورابي ، ونصت المادة 17 من الشريعة على ???? إذا قبض سيد على رقيق هارب أو أمة هاربة في العراء ، وأخذه إلى صاحبه &lsquo فعلى صاحب الرقيق &ndashمالكه &ndash أن يدفع شيقلين من الفضة ) .
حاز الشيقل على سمعة طيبة ، وأعتبره القدماء من أقوى العملات ، وأكثرها انتشارا وتداولًا، وذلك للموقع المتميز الذي تم تداولها فيه ، وبسبب استخدام اليهود لها اكتسبت قيمة إلي قيمتها ، وذلك لما عرف عن اليهود من الخبرة والحنكة في الأنشطة الاقتصادية .
ويرجع سبب استخدام اليهود لها في العصر حالي ، رغبتهم بالعودة إلى الماضي وادعائهم أنه من ألأولى لهم استخدام العملة القديمة التي استخدمها العبريون ،عند توجدهم في الأسر لدى البابليين .
حاز تغير الشيقل إلى شيكل على هجوم من الرأي العام الإسرائيلي ، واعتبر شعب إسرائيل الناطق بالعربية ، أن هذا نوعًا من الاستخفاف بهم وأن اللغة العربية هي اللغة الثانية ، بالإضافة إلى شعور الفلسطينيين بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية ، وقام بعض المحللين بمحاولة الوصول لحل مع هذه المشكلة ، وغالبًا ما تناسى الرأي العام هذه البلبلة راضيًا عن التغير اللفظي للشيقل ليصبح شيكل بكسر الكاف ، في حال شيقل ،كانت تنطق بفتح القاف .