تُعرف جزر حوار بأنّها إحدى الكنوز الاقتصاديّة والسياحيّة لدولة البحرين، نظراً لوجود الغاز الطبيعيّ فيها، والذي يلعب دوراً كبيراً في نهضتها وغناها، وتُعدّ موئلاً للكثير من أنواع الطيور التي توشك على الانقراض، وقد تمّ من قِبَل منظّمة اليونسكو إدراجها كموقعٍ للتراث العالمي وذلك لتفرّدها ببيئة تجعل منها محميّة طبيعيّة.
تُعدّ جزر حوار إحدى الجزر الواقعة في القارة الآسيويّة، حيث تقع في مياه الخليج العربي، وتتبع لمملكة البحرين، وتتشكّل هذه الجزر من أرخبيل مكوّناً من أربعة عشر جزيرة، وتبعد عن البرّ البحريني مسافة ستة عشر كيلومتراً أي ما يعادل حوالي العشرة أميالٍ، أمّا عن البر القطري فإنّها تبعد مسافة كيلومتر واحد أي ما يعادل حوالي النصف ميلٍ ونيّف، وتبلغ مساحة هذه الجزر مجتمعة ما يقدّر باثنين وخمسين كيلومتراً مربّعاً.
تنتمي جزر حوار اليوم إلى مملكة البحرين، بعد أن كانت لفترات طويلة مصدر خلافٍ ونزاعٍ بين كلّ من البحرين ودولة قطر، واستمرّ هذا النزاع ما يقارب الخمسين عاماً، إلاَّ أنّه تمّ البتّ من قِبَل محكمة العدل الدوليّة في لاهاي على أنّ هذه الجزر هي جزر بحرينيّة وليست قطريّة، وذلك بقرارٍ يلزم قطر عدم المطالبة بها مرّة ثانيّة، وقرار غير قابل للاستئناف، ولكنّه تمّ إعطاء دولة قطر عدداً من الجزر من هذا الأرخبيل وهي: جزيرة الزبارة، وجزيرة جنان، وجزيرة حد جنان، وجزيرة فشت الديبل، أمّا الجزر التي بقيت للبحرين فهي: جزيرة حوار، وجزيرة قطعة جرادة، وبقيت الجزر الصغيرة، وكان هذا القرار لفضّ النزاع عام ألفين وواحد للميلاد، وأصدرت أيضاً بأنّه يحق للسفن القطريّة التجاريّة أن تمرّ مروراً سلمياً في مياه جزر حوار البحرينيّة.