"
تعرف على قصة المئذنة التي تم نقلها من قرية تركية الى أخرى ؟
اضطر سكان قرية ""أشلك""، بمنطقة بيغا في ولاية جناق قلعة، غرب تركيا، إلى ترك قريتهم عام 1997 والانتقال إلى منطقة أخرى بسبب بناء سدّ بالقرب من قريتهم
ونظراً إلى كبر السد الذي يستوعب 138 مليون متر مكعب من الماء، طلبت الجهات المختصة من سكان قرية ""أشلك"" المؤلفة من 85 عائلة، إخلاء القرية وحددت لهم مكاناً في منطقة ""غوكشا أدا"" لجعله قريتهم الجديدة.
ومع حلول عام 1997، بدأت موجة الرحيل للسكان إلى مكانهم الجديد، تاركين خلفهم قريتهم التي أمضوا فيها سنين طويلة بحلوها ومرها
ومع مرور السنين وانحسار مستوى مياه السد، ظهرت معالم القرية المهجورة مجدداً، غير أنّ مئذنة المسجد التي كانت تتوسط القرية لم تكن بين المعالم الموجودة.
واتضح فيما بعد أنّ سكان القرية قد اصطحبوا معهم مئذنة المسجد الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1964، وذلك للحفاظ على ذكرى قريتهم حية في عقولهم
كيف تم عملية نقل المئذنة :
قاموا قبيل رحيلهم بتفكيك أحجار المئذنة وترقيمها كي يسهل عليهم بناءها مجدداً، إذ وجدوا بعد عناء طويل البنّاء الذي أنشأ المئذنة، وقاموا بنقل الأحجار بالشاحنات إلى مكان إقامتهم الجديد الذي يبعد عن قريتهم القديمة مسافة 200 كيلو متر.
وقام سكان القرية بنصب المئذنة إلى جانب مسجدهم الجديد خلال 40 يوماً، وبدأت أصوات الأذان تعلو منها بعد 3 أعوام من الانقطاع.
"