مقدمه عن الموضوع :
هلتعلمأن عدد العاملين في شركة سامسونج يبلغ أكثر من 344,000شخص؟!!
وأن أرباحها في عام 2010 فقط فاقت 220ملياردولار!! .. أي ضعف الدخل القومي لدول عربية كاملة كقطر والكويت والمغرب والعراق !!
وأننا إذا اعتبرنا سامسونج دولة سيكون ترتيبها رقم 35 في أكبر اقتصاديات العالم حسب إحصائيات عام 2006!!
لنأخذرحلةعبر هذا الموضوع لقصة نجاح شركة بدأت بحلم رجل يبيع الأرز والسكر:
من الأرز والسكر إلى صناعة المستقبل!
كانت بداية شركة سامسونج مختلفة عن أي شيء يمكننا توقعه، فبدأت عام 1938 حين أنشأ بيونج شول لي متجراً لبيع الأرز والسكر وأسماه &ldquoسام-سونج&rdquo:
تعني سام سونج بالكورية &ldquoالنجوم الثلاثة&rdquo والتي قصد بها بيونج المبادئ الرئيسية التي أنشأ شركته من أجلها:
&ndash أن تكون كبيرة.
&ndash أن تكون قوية.
&ndash أن تبقى للأبد.
وهذا ما نفذه بالفعل فحين تحول العالم إلى التكنولوجيا الاستهلاكيةدخلفيها بقوة تاركاً الأرز والسكر!، فبدأت سامسونج فيصناعةأجهزة التلفاز والغسالات والثلاجات ودعمتها بعروض مبتكرة فيطرقالدفع والضمان بعد البيع، فاستطاعت أن تغزو العالم كله بصناعتها تلك!
لا توجد مقرات شركة سامسونج في مبنى أو عدة مباني بل في مدن كاملة، فتملك شركة سامسونج ثماني مدن في كوريا الجنوبية باسم &ldquoمدن سامسونج الرقمية&rdquo، وهي مدن متكاملة يعمل فيها موظفو الشركة وتحوي بنوكاً ومستشفيات وعيادات وملاعب ومطاعم!!
أما عن الدخول والخروج من هذه المدينة فيشبه المرور بنقطة حدودية بين دولتين! , السيارات يتم تفتيشها والحقائب تمر عبر أجهزة الكشف الأمنية، ولا يمكنك إخراج أي أجهزة إلكترونية خاصة من الشركة كجهاز موبايل أو كاميرا أو لابتوب أو بطاقة ذاكرة!!
ما تستخدمه داخل الشركة يبقى داخل الشركة!
الطريف أنتدريبالموظفين الجدد في سامسونج لا يقتصر فقطعلىالجانب التقني والمهني، بل يتم تدريبهم علىالعملالجماعي من خلال عرض مدهش يقوم به الموظفون الجدد كل عامالمشاركون في هذا العرض ليسوا طلبة مدارس ولا رياضيين بل مهندسين وفنيين وإداريين يعملون في شركة سامسونج، والشعار: فخورون في سامسونج!
هل تعلم أن شركة سامسونج وحدها تضم 50,000 باحث؟ .. أي ما يساوي مجموع عدد الباحثين في دولة كمصر في كل المجالات وضعف عدد الباحثين في الأردن و4 أضعاف عدد الباحثين في السعودية! *4
يعمل باحثو سامسونج في مباني تعادل سريتها وإجراءاتها الأمنية ما يحدث في أعتى المؤسسات العسكرية، ولا يمكن لأي شخص غريب كائناً من كان أن يرى ما يحدث داخل هذه المراكز حرصاً على الأسرار الصناعية التي تساوي المليارات.
لا تشغل سامسونج نفسها بموظفيها أثناء فترات العمل فقط بل لما بعد ذلك، فتنتشر وحدات سكنية فاخرة للشركة في كل أنحاء كوريا الجنوبية كهذه المباني:
وفيها توفر الشركة لموظفيها مساكن فاخرة ووسائل مواصلات تنقلهم من وإلى الشركة، ومدارس لأطفالهم وحافلات كهربائية لتقل الأطفال للمدارس، وهي مدارس تابعة للشركة لكنها تدار بواسطة وزارة التعليم في كوريا الجنوبية.
بجيش من الباحثين وشركة تفوق أصولها 343 مليار دولار يمكنك صناعه اى شى
ولا إثبات أوضح مما فعلته سامسونج فيسوقالهواتف الذكية، فلم تكن الشركة تعطي لهذا المجال أهمية تذكر في السابق وهو خطأ تداركته الشركة سريعاً، وعندما اهتمت به اكتسحت كل منافسيها:
ففاقت مبيعات الشركة هذا العام مبيعاتنوكياوآبل لتصبح الشركة الأولى في سوق الهواتف الذكية في العالم، فضلاً عن دخولها سوق الاجهزة اللوحيه بقوه ايضا
يظن الكثيرون منا أن شركة سامسونج مختصة بصناعة أجهزة التلفاز وأجهزة الموبايل فقط، لكن هل تعلم أن مجموعة سامسونج تضم داخلها عدة شركات كبرى؟ ، وهذه بعضها:
&ndashسامسونج للإلكترونيات:
وهي الشركة التي نعرفها جميعاً بهواتفها الذكية وأجهزة التلفاز وغيرها من الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وهي أكبر شركة لصناعة تكنولوجيا المعلومات في العالم.
&ndashسامسونج للصناعات الثقيلة:
وهي ثاني أكبر مُصنّع للسفن في العالم.
&ndash سامسونج الهندسية وسامسونج C&T:
شاركت إحدى هاتين الشركتين في بناء برج خليفه فىدبىوبرج تاسه 101وهما الشركتين رقم 35 و72 فيقائمةكبرى شركات البناء في العالم!
&ndashسامسونج للسيارات:
وهي الشركة التي اشترت منها رينو الفرنسية 70% من أسهمها.
كل ذلك بجانب عدة شركات أخرى كسامسونج للتأمين (الشركة رقم 14 في قائمة كبرى شركات التأمين في العالم)، وسامسونج للأمن وشركة شيل للدعاية (رقم 19 في قائمة كبرى شركات الدعاية في العالم) إلى آخره!!&hellip
ما لفت انتباهي في قصة هذه الشركة بجانب كل هذه الأرقام والحقائق المدهشة هي الطريقة التي بدأت بها، فلم يحتاج هذا البناء المدهش لأكثر من شخص آمن أنه يستطيع تغيير العالم فبدأ ببيع الأرز والسكر!
قصة نجاح سامسونج هي قصة نجاح شخصاسمه بيونج شول لي, قد لا يعرفه الكثيرون منا لكن بصمته توجد في منازل مئات الملايين حول العالم!
فكن أنت التغيير الذي تريده للعالم!
"