تعرف على كتاب اه منا نحن معشر الحمير للاديب التركي عزيز نيسن

الكاتب: رامي -
تعرف على كتاب اه منا نحن معشر الحمير للاديب التركي عزيز نيسن

تعرف على كتاب اه منا نحن معشر الحمير للاديب التركي عزيز نيسن

تعرف على كتاب اه منا نحن معشر الحمير للاديب التركي عزيز نيسن


انه المجموعة القصصية الأكثر سخريا لدى الاديب التركي الكبير عزيز نيسن والذي يتحدث بها بحسة الكوميدي الساخر بدون ان يفتعل في سرده او يبالغ ، ويتحدث الكاتب في هذه المجموعة عن واقع بعض الناس الذين يعيضون بيننا ويصفهم بالحمير فمنهم مدعي التدين وهو لا يفقه شيء والمتملق الذي لا ينال من تملقه شيء والحشري وغيرهم كثير ممن يتواجدون في مجتمعاتنا .

طبعت هذه المجموعة باللغة العربية في دار الطليعة سنة 1994 ومن ترجمة جمال دورمش وتتكون هذه المجموعة من احد عشر قصة قصيرة تتميز جميعها بلغة السخرية التي اعتدناها من الكاتب الكبير عزيز نيسن وهي :

آه منا نحن معشر الحمير

مدين لك بسعادتي

القطة السعيدة

من يأكل الحصرم ومن يضرس؟

أكره التملق

المفتاح

العصابة

البيت الحدودي

كيف يجب أن يكون ريس البلدية؟

تقبل الله

ذئب علي بابا


ويفتتحها الكاتب بالقصة الأولى حيث يقول فيها :

كنا، نحن معشر الحمير، سابقاً نتحدث بلغة خاصة بنا، أسوة بكم معشر البشر، هذه اللغة كانت جميلة وغنية، ولها وقع موسيقي جذاب كنا نتكلم ونغني . لم نكن ننهق مثلما عليه الحال الآن. لأن النهيق بدأ عندنا فيما بعد، وتعلمون أن جميع حاجاتنا ورغباتنا وحتى عواطفنا، نعبر عنها الآن بالنهيق.


ولكن ما هو النهيق؟ هاق، هاق.

هو عبارة عن مقطعين صوتيين، أحدهما غليظ وثخين، والآخر رفيع، يصدران الواحد إثر الآخر.

هذا هو النهيق.. الذي بقي في لغتنا ، لغة الحمرنة، لكن كيف تغيرت هذه اللغة حتى أصبحت بهذا الشكل؟

ألا يهمك معرفة هذه الحكاية وكيف حدثت؟

حسناً إذاً ، بما أنكم تهتمون بذلك، سأرويها لكم باختصار، لجم الخوف ألسنتنا وذهب بعقولنا ، وبسبب الخوف نسبنا للغتنا الحميرية.

في غابر الزمان كان يلهو حمار هرم وحده في الغابة، يغني بعض الأغاني بلغة الحمير ويأكل الأعشاب الغضة الطرية، وبعد فترة من اللهو تناهت إلى منخريه رائحة ذئب قادم، من بعيد. رفع الحمار رأسه عالياً وعبّ الهواء ملء رئتيه وقال: لا يوجد رائحة ذئب، لا، لا ليست رائحة ذئب ، وتابع لهوه قافزاً من مكان إلى آخر، ولكن الرائحة أخذت تزداد كلما دنا الذئب أكثر. هذا يعني أن المنية تقترب.

- قد لا يكون ذئباً، قد لا يكون، ولذلك حاول الحمار الهرم أن يطمئن نفسه، إلا أن الرائحة كانت تزداد باطراد، فلما ازداد الذئب اقتراباً، كانت فرائص الحمار ترتعد رعباً، ومع ذلك كان يحاول إقناع نفسه بأن القادم ليس ذئباً.

وتدور احدث باقي القصص بهذا المنوال وهذه اللغة الإبداعية الجميلة للكاتب عزيز نيسين.


شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook