هي إحدى أكبر الصحاري الموجودة في القارة الآسيويّة، وتقع في الأجزاء الشماليّة، والشماليّة الغربيّة من الصين، والأجزاء الجنوبيّة من منغوليا، ويحدّ الصحراء من الجهة الشماليّة كل من جبال ألتاي، ومراعي وسهوب منغوليا، ومن الجهة الغربيّة صحراء تكلماكان، ومن الجهة الجنوبيّة الغربيّة هضبة التبت، ويوجد سهول تمتد من الأجزاء الشماليّة للصين وحتى الأجزاء الجنوبيّة الشرقيّة لصحراء جوبي، وتنحصر إحداثيات الصحراء بين 42.59° باتجاه الشمال، و103.43° باتجاه الشرق.
يصل طول الصحراء من أقصى الأجزاء الجنوبيّة وحتى أقصى الأجزاء الشماليّة الغربيّة إلى مسافة ألف وخمسمئة كيلو متر، ويصل عرض الصحراء من أقصى الشمال وحتى أقصى الجنوب إلى مسافة ثمانمئة كيلو متر، وتصل المساحة الإجماليّة للصحراء مليون ومائتين وخمسة وتسعين كيلو متر مربع.
تتأثر صحراء جوبي بالمناخ البارد الصحراويّ؛ وذلك لأنّ الصحراء توجد على ارتفاع يتراوح بين تسعمئة وعشرة أمتار إلى ألف وخمسمئة متر فوق مستوى سطح البحر، ويصل الحدّ الأدنى لمعدل درجات الحرارة خلال فصل الشتاء إلى أربعين درجة دون الصفر، في حين أنّ معدل درجة الحرارة خلال فصل الصيف تصل إلى أربعين درجة مئويّة، ويصل معدل سقوط الأمطار في الصحراء إلى مائة وخمسة وتسعين ملم.
تمّ العثور على العديد من أنواع الحيوانات التي تعيش في الصحراء كالغزال صاحب الذيل الأسود، والظربان، والجمال الجرثوميّة، والحُمر الوحشيّة، والنمور الثلجيّة، والدبب البنيّة، والذئاب، والعديد من النباتات والأعشاب كالميرميّة الرماديّة، والشنان.
تحتوي الصحراء على ثروة معدنيّة كالنحاس، والذهب، وخاصةً في منطقة أويو تولغوي الموجودة على بعد ثمانين كيلو متر عن الحدود الصينيّة، وقد بدأت شركة ريو تينتو في عام ألفين وثلاثة عشر ببدء التنقيب على المعادن، والشركة متعددة الجنسيات، وتقوم بالبحث عن المعادن ومعالجتها، ويصل حالياً الإنتاج السنويّ إلى أربعمئة وخمسين ألف طن من النحاس، وثلاثمئة وثلاثين أوقيّة من الذهب، وومن المتوقع أن تستمر عمليّة التنقيب عن المعادن لمدّة تزيد عن خمسين عام.