هناك العديد من الخطوات القيمة التي يجب أن يتبعها أي شخص يرغب في أن يقيم تجارة خاصة به دون أن يكون هناك حاجة لوجود رأس المال ولكنها تعتمد على الجهد والعمل وهذه الخطوات هي:
الفكرة هي الأساس الذي يبنى عليه أي مشروع تجاري، حيث أنه من خلال هذه الفكرة يتم تحويلها إلى أرض الواقع ليصبح تجارة حقيقية، لذلك فإن وجود فكرة جيدة وناجحة تعد من الخطوات الأساسية لنجاح المشروع.
كما يجب أن تعتمد هذه الفكرة على مجال تجاري ويكون مهم لعدد كبير من المستهلكين بشكل يومي، ومن الممكن أن يتم عمل تجارة خاصة بالمواد الغذائية والتي لا يمكن لأي شخص أن يستغنى عنها، حيث يقوم التاجر بعرض السلع التي يحتاجها المستهلكين بشكل كبير.
يعتبر توفير البضاعة خطوة أساسية لكي يتم البدء في المشروع وذلك بدون رأس مال، كما تعد عملية شراء هذه البضاعة بدون دفع أي مال تعد عملية صعبة، لذلك فعلى صاحب التجارة أن يقوم بعمل اتفاق مع مع أحد تجار الجملة من أجل شراء البضاعة منه.
ولكن يتم دفع ثمن البضاعة بعد أن يقوم ببيعها ويحصل على المكسب ويمكن أن تعطي له كل الضمانات التي يحتاجها وبمجرد بيع البضاعة تقوم بتسديد الديون وهكذا حتى تتسع التجارة وتحقق منها الكثير من الأرباح.
أي مشروع تجاري يحتاج إلى تعريف الناس وخاصة الجمهور المستهدف به، ولن يتم ذلك إلا من خلال القيام بالتسويق الجيد والمناسب للمشروع، وذلك حتى يمكنك من الوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة وإقناعهم بشراء بضاعتك.
كما أن التسويق المناسب لا يحتاج إلى رأس مال كبير أو وجود مكان خاص يمكنك القيام بالتسويق من المنزل وكذلك القيام بطباعة أوراق دعائية وتوزيعها في الشوارع وتعليقها على عواميد الإنارة.
كما سهلت وسائل التواصل الإجتماعي عملية التسويق من خلالها حيث يتم التسويق عليها والإعلان على ما ترغب فيه عليها دون أي قيود، حيث يمكنك عمل خطة تسويقية ناجحة من خلال الصفحات وتقديم عروض متميزة الأمر الذي يشجع العملاء على الإقبال على المشروع وشراء البضاعة بصورة متكررة.
الأرباح هي العامل الأساسي التي من أجلها وجدت التجارة، والتجارة التي لا تحقق الأرباح ليس لها أي قيمة لصاحبها ويرغب في التخلص منها بشكل كبير، لذلك فإن المشروع التجاري عندما يحقق الأرباح ويغطي كل التكاليف الخاصة بالمشروع مع وجود أراح زائدة يكون بذلك المشروع قد حقق الهدف الرئيسي منه بصورة جيدة.
لا يمكن أن تنجح التجارة وتحقق الهدف منها إلا من خلال وجود تاجر محترف ومتميز في أعمال التجارة ويستطيع أن يخرج بنجاحات مبهرة وذلك بدون أن يكون هناك رأس مال، لذلك يجب أن تتوفر في المتاجر عدد من الصفات تمكنه من إدارة التجارة نذكرها فيما يلي:
يجب على كل تاجر ناجح أن يقوم بعمل حسابه لكل التفاصيل المتعلقة بالعمل سواء كانت تفاصيل صغيرة أو كبيرة والقيام بدراستها بشكل دقيق وكذلك القيام بالتخطيط العناصر البديلة في حالة تعرض مشروعه التجاري للفشل، بالإضافة إلى قدرته على توفير كل الاحتياجات الضرورية للمشروع.
كما يجب على التاجر أن يقوم بعمل دراسة مفصلة للسوق والأسعار والمنافسين وكذلك الحرص على توفير منتجات وبضائع بجودة مرتفعة والتي تعمل على جذب رضا المستهلك وتشجيعه على الاستمرارية في التعامل مع التاجر.
تعد المعاملة الجيدة مع الزبائن والرد بأسلوب متميز ولطيف معهم يجعلهم يرغبون في شراء المنتج منك أنت، لذلك فإن التاجر يجب أن يتمتع باللباقة في الكلام ويكون لديه قدرة على الرد على الموقف والتعامل معه بشكل يجذب العميل.
كما يجب على التاجر أن يرحب بالعمل وأن يستقبل العميل بوجه ومرح ومبتسم بحيث لا يرى منه العملاء أي ضيق أو إنزعاج.
يجب على كل تاجر أن يكون لديه القدرة على الصبر حتى يستطيع إنجاح تجارته حيث أنه يتعامل مع عدد كبير من العملاء باختلاف طباعهم ، كما يجب عليه أن يتحلى الصبر للحصول على الأرباح ونجاح مشروعه لأنه لا يوجد مكسب من يوم وليلة.
يجب أن يتمتع التاجر بقوة الشخصية ويكون صوته واضح بالإضافة إلى ذكر اسم العميل، والحرص على النظر في عينيه وإعطائه الاهتمام الكامل ولا يجب أن يتم التحدث إلى أكثر من زبون في آن واحد حتى لا تبعد الزبائن عن تجارتك.
يجب أن يكون التاجر ذو ميول تجاه تجارته حيث لا يجب عليه أن يبدأ عمله إلا في تجارة يحبها حتى يستطيع إخراج مهاراته فيها ويحقق الكثير من النجاح، بالإضافة إلى رغبته في المكسب بشكل كبير لكي يثبت نفسه في الشيء الذي يحبه.