ولد هشام سلام لأسرة فقيرة في بلدة مشتول السوق وسط ستة أفراد وأب يعمل موظف بقسم الشرطة، وأم تعمل ممرضة، وكان شغوفًا بلعب كرة القدم إلا أنه كان لإصرار والدته على التعلم والذهاب إلى المدرسة رأي آخر ربما لتقوده الأقدار إلى احداث الطفرة بعلم الحفريات.
كان طفل شغوفًا بمادة الرياضيات ويحلم بالالتحاق بكلية الهندسة، ولكن حلمه لم يتحقق بسبب تقديره الذي لم يسعفه بالالتحاق، فاتجه لكلية العلوم جامعة المنصورة، ورغب بدراسة الكيمياء إلا أن تنسيق الجامعة فرض عليه قسم الجيولوجيا، وقد شعر هشام بخيبة أمل شديدة، ولكنه واصل رحلته التعليمية، وبعد حصوله على تقدير جيد جدًا عقد العزم على مواصلة النجاح والاحتفاظ بفرحة والدته التي رآها عقب نجاحه.
تخرج سلام من الجامعة وتزوج وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وانجب ثلاثة اطفال، ثم قرر استكمال تعليمه في الخارج والحصول على شهادة الدكتوراة، والتحق بجامعة اكسفورد، واستقر هو وعائلته في نيويورك، وبعد حصوله على الدكتوراة بعد ١١ عامًا قرر العودة إلى مصر، على الرغم من وجود الكثير من الفرص لديه في العمل بالخارج، إلا أنه أراد أن يوجه كافة مجهوداته من أجل مصر.