تشتمل المكتبة الإسلاميّة على كثيرٍ من الكتب التي تضمّنت مواضيع مختلفة ومتنوّعة، ومن بين تلك المواضيع قصص الصّالحين والأولياء والزّاهدين، الّتي سمّيت بالرّقائق لأنّها ترقّق القلوب وتزيدها خشية وخضوعًا لله، فكما نعلم بأنّ الإيمان يزيد وينقص، وبلا شّك فإنّ قراءة موعظة أو قصّة مؤثّرة لأحد النسّاك والزّاهدين من شأنها أن تحدث الأثر الإيجابي في القلب وتزيد إيمان المرء، فما هو معنى مصطلح الزّهد ؟ وما هي أبرز مظاهر الزّهد في حياتنا ؟
يرجع أصل كلمة الزّهد إلى فعل زهِد ومعناه أعرض أو تخلّص من التّعلق بشيءٍ معين، فيقال زهد فلان في الأمر أي أعرض عنه فلم يعد يشغل باله، كما يأتي معنى الزّهد بأنّه الشّيء القليل، فيقال مبلغ زهيد أي قليل.
كان الصّحابة رضوان الله عليهم مثالًا في الزّهد؛ لذلك كانوا خير القرون بشهادة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فقد كانت الدّنيا وزينتها آخر ما تشتغل به قلوبهم ونفوسهم، وقد كان بعضهم يبيت الليالي والأيّام بدون أن يسدّ جوعه ورمقه.
إنّ جوانب الزّهد في الحياة كثيرة ومتنوّعة، ومنها نذكر: