تفسير قوله تعالى الم نشرح لك صدرك

الكاتب: رامي -
تفسير قوله تعالى الم نشرح لك صدرك
تعرفوا على تفسير آية ( الم نشرح لك صدرك ) من سورة الشرح التي تعد من بين السور المكية، وتقع في الترتيب الرابع والتسعين وتصل عدد آياتها إلى 8 آيات، وهى خطاب مباشر إلى سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم من أجل التخفيف عنه، إذ كان النبي يتعرض للأذى والبطش من المشركين، إلى جانب معايرتهم للمسلمين بفقرهم وهى من أبرز أسباب نزول تلك السورة.

والجدير بالذكر أن تلك السورة نزلت بعد سورة الضحى ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم لكونها مأخوذة من فعل “نشرح” في الآية الأولى والتي ستتعرفون على تفسيرها من خلال موسوعة.

تفسير قوله تعالى الم نشرح لك صدرك
تبدأ السورة بآية (آلم نشرح لك صدرك): وهو خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم وتعني أنه الله قد شرح صدره للنبوة والهداية، وذلك من أجل أن يقوم بدوره في نشر الدعوة وتبليغ الرسالة.
هناك عدد من التفسيرات الأخرى لهذه الآية والتي تعني الهداية للحق والنور، إلى جانب جعل الصدر فسيحاً، وقد ذكر الله فعل الشرح في قوله تعالى في سورة الأنعام ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام).
وفقاً لرواية مالك بين صعصعة، فتلك الآية تعنى شرح صدر النبي في ليلة الإسراء والمعراج وهى رحلة النبي إلى المسجد الأقصى وهى الليلة التي أيضاً صعد فيها إلى السماء، فقيل أن تلك الآية تعني شق صدر النبي  واستخراج قلبة وغسله بماء زمزم ومن ثم عاد إلى موضعه مرة أخرى.
يشير تفسير معنى الفعل “نشرح” إلى جعل القلب منشرحاً للعلم والدعوة والحكمة وجميع مكارم الأخلاق وهى نعمة كبيرة أنعمها الله على النبي صلى الله وسلم.
في الآيات التي تلتها يذكر الله النعم التي أنعمها على سيدنا محمد صلى الله وسلم من من غفران الذنوب في (ووضعنا عنك وزرك)، ورفع الحمل عنه في (الذي أنقض ظهرك)، ورفع شأنه وذكره سواء في الدنيا أو الآخرة، ثم تبشيره بالفرج واليسر في (إن مع العسر يسرا) التي تكررت مرتين للتوكيد.
يختتم الله السورة بحث النبي على التقرب والتوجه إليه وحده والدعاء والاجتهاد في العبادة عندما يفرغ من من كل مشكلات الدنيا في آية (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب).
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook