حصى الكلى عبارة عن حبيبات صلبة تكون صغيرةً جدّاً في بداياتها ويزداد حجمها مع مرور الوقت، وفي حال ارتفاع تركيز المعادن والأملاح في الجهاز البوليّ تتكوّن بلّورات من هذه المعادن التي تكون عادةً ذائبةً في السّائل البوليّ، وبازدياد التصاق تلك البلّورات ببعضها البعض يبدأ تَكوُّن نواة للحصى، ونتيجة لاستمرار عمليّة تراكم والتصاق البلّورات المعدنيّة يكبر حجمها، ممّا يؤدّي إلى حدوث خلل في توازن مكوّنات البول، ويعمل هذا الاختلال على عدم توفّر المواد التي تمنع البلّورات من الالتصاق ببعضها فتتهيّأ الفرصة لتتكوّن حصاة الكلى.
في معظم الحالات وفي حال بقاء الحصى في الكليتين لا تظهر أعراض حصى الكلى، ولا تتسبّب بأيّ ألم، لكن عند تحرّكها خارج الكليتَين باتّجاه المثانة قد تُسبّب ألماً حادّاً ومفاجئاً، وفي حال الشّكّ بوجود حصى في الكليتَين أو في إحداهما، وظهور ألم حاد ومفاجئ في إحدى جانبيّ الجسم خصوصاً في منطقة تجويف البطن، يجب تلقّي العلاج الطبيّ فوراً، كما يلاحظ ميل لون البول إلى الّلون الورديّ أو الأحمر، بالإضافة إلى الشّعور بالقيء والغثيان.