إنّ للحجاب الشرعي عدّة شروط لا بُدّ أن تتوفّر فيه، وهي:
يُمكن القول بأنّ الحجاب يُطلق على اللباس الواسع، السابغ، الذي يستر المرأة المسلمة، بحيث لا يصف ما تحته، ولا يشفّ، ولا يرى أحداً من الرجال من غير محارم المرأة أي شيء من بدنها، وممّا يبيّن معنى الحجاب قول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ)، ومن وراء حجاب؛ أي لا يرى الله تعالى، أمّا حكم لبس الحجاب فهو واجب على جميع نساء المسلمين، بالكتاب، والسنة، وإجماع العلماء، حيث أوجبه الله -تعالى- لِما فيه من خيرٍ ومصلحةٍ للمرأة المسلمة وللمجتمع، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، فأمر الله -تعالى- عامة نساء المسلمين ونساء الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بشكلٍ خاص بارتداء الجلابيب؛ ليتميّزن عن نساء الجاهلية وعن الإماء، وحتى لا يتعرّض لهن أي فاسق بأذى، والجلباب يُطلق على ما ترتديه المرأة من رداء، ومن أدلّة وجوب الحجاب: قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (المرأةُ عورةٌ؛ فإذا خرجتِ استشرفَها الشَّيطانُ)، ويُمكن القول ممّا سبق أنّ كلّ أجزاء بدن المرأة عورة، ومنها وجهها، وقال العلماء: حتى ظفرها من العورة، فوجب عليها إذا خرجت أن ترتدي لباساً يستر جميع بدنها.
موسوعة موضوع