نمت خدمات الإعاشة التي تصنف ضمن التسهيلات غير المباشرة للسياحة، في منطقة القصيم في نهاية خطة التنمية الرابعة؛ فالمطاعم قبل ذلك التاريخ كانت تحسب على أصابع اليد. ويعود تطور قطاع خدمات الإعاشة إلى عدة متغيرات منها السكانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية الناتجة من دخول البث المباشر الذي نقل صورًا من حياة الرفاهية لدى بعض الشعوب، حيث بدأ المجتمع المحلي محاكاتها وظهر إزاء ذلك وجبات غذائية متنوعة تقدم عبر المطاعم المتخصصة. وكان لظهور التخصص الغذائي في إعداد الأكلات سواء الشعبية منها أو الأجنبية أكبر الأثر في زيادة أعداد المطاعم. ويبين (جدول 14) ، أنواع خدمات الإعاشة وتوزيعها الجغرافي على مدن المنطقة ومحافظاتها وفيما يأتي عرض لتلك الخدمات وأهميتها للتنمية السياحية:

 

 

أخذت هذه المطاعم سماتها من الدور الذي كانت تضطلع به أغلب الأسر قبل أن يلحق نظامها الاجتماعي بعض التغير في إعداد الطعام للضيوف. وتختص هذه المطاعم بتجهيز الأكلات حسب رغبة الزبون عن طريق تجهيز الذبائح وتوصيلها إلى الزبائن مع توفير جميع مستلزمات المائدة من مياه ومقبلات. وأخذت بعض هذه المطاعم على عاتقها إعداد المأكولات الشعبية كالقرصان والجريش وغيرها، وتشتهر المطاعم المحلية على مستوى مدن القصيم بكونها تحرص على خدمات الإعاشة التي تلبي رغبة سكان المنطقة وزوارها. وهذه المطاعم يستفيد منها السائح في تلبية احتياجاته وخصوصًا خارج المطعم. ويبين (جدول 14) توزيع المطاعم في منطقة القصيم.

 

 

حرص مالكو هذا النوع من المطاعم على تغطية مناطق المملكة بمجموعة من المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة بأسماء وسمات عالمية، ولم تدخل هذه المطاعم المنطقة إلا مؤخرًا وتحديدًا في نهاية الخطة السادسة، لكنها حرصت على اختيار أنسب المواقع على الرغم من ارتفاع أسعار المباني التي تستأجرها. وتتركز المطاعم ذات السمة العالمية في مدينتي بريدة وعنيزة بنسبة 75% و 25% على التوالي. وتلبي هذه المطاعم حاجة السياح والوافدين إلى المنطقة، خصوصًا الذين يفدون من مدن كبرى ولديهم معرفة بأكلات هذا النوع من المطاعم، ومستوى تقديمها لخدمات الإعاشة؛ مما يجعلهم يقبلون عليها بصورة مؤقتة أو دائمة.

 

 

هي التي تجمع بين المأكولات المحلية والوجبات السريعة وتنتشر كثيرًا في المنطقة، حيث تبلغ نسبتها أكثر من 75% من المجموع الكلي للمطاعم. ويعود ذلك إلى جملة أسباب منها: انخفاض أعباء إقامتها  ،  وضعف اهتمام أغلبها بالمواقع الجغرافية ذات الإيجارات المرتفعة، وتتناسب أعداد المطاعم عمومًا وبجميع فئاتها السابقة مع حجم السكان ومساحة المدن، حيث إن لهذين المتغيرين دورًا في اتساع خدمات الإعاشة؛ فالمطاعم في أصلها وظيفة محلية للمقيمين من السكان، ولأن نسبة سياحة الأقارب متناسبة مع حجم سكان كل مدينة فإن المطاعم في المدن الرئيسة يرتادها نسبة كبرى من السياح.