يحتاج السائح والمستثمر السياحي في آن واحد إلى معلومات عن وضع الخدمات العامة الأساسية التي ترفع من اتجاه الأفراد نحو المنطقة من جهة، وتضمن نجاح توظيف رؤوس الأموال في الاستثمار السياحي من جهة أخرى، ويمكن الإشارة إلى أبرز خدمات البنية التحتية التي تخدم قطاع السياحة على النحو الآتي:

 

 

تسهم الطرق في تنشيط السياحة؛ إذ تتيح المجال لزيارة عدد من النقاط السياحية أثناء التجول السياحي في المنطقة.

 

وتعد الطرق من البنى التحتية الأساسية التي يستند إليها قطاع السياحة من حيث مواصفاتها التشييدية، ودرجة الأمان عليها، والخدمات المقترنة بها، واللوحات الإرشادية التي تساعد السياح في تحديد الأمكنة السياحية. وتحتوي منطقة القصيم على شبكة واسعة من الطرق القادرة على الوصول إلى عدد من البقاع والمواقع المخصصة بطول 3533كم، وكان الغرض من إنشائها توسيع دائرة التنمية بصورها المتعددة بما فيها السفر والسياحة، وتقسم الطرق في المنطقة إلى ثلاثة أنواع على النحو الآتي:  

 

أ) الطرق الرئيسة:

 

وهي الشريان الذي يربط بين منطقة وأخرى، ويندرج تحت تلك الطرق أربع وصلات؛ وهي: طريق الرياض - القصيم، وطريق حائل - القصيم، وطريق القصيم - المدينة المنورة، وطريق القصيم - الرياض القديم. بأطوال تصل إلى ما يزيد على 420كم. وتعد تلك الطرق منافذ برية يصل من خلالها الزوار من المناطق المجاورة إلى منطقة القصيم.

 

ب) الطرق الثانوية:

 

تربط تلك الطرق بين المدن الرئيسة وبعض البلدات التي لها اتصال مكاني بمراكز استقرار كبرى خارج منطقة القصيم مثل مدينة سميراء بحائل ويبلغ إجمالي طول الطرق الثانوية 630كم، 41% منها من الطرق المزدوجة السريعة.

 

ج) الطرق الفرعية:

 

وتخدم نقط استقرار صغرى ومواقع إنتاجية؛ وهذا ما يجعل وصلاتها متعددة وأطوالها كبيرة، حيث بلغ عدد وصلاتها 173 وصلة بطول إجمالي يصل إلى 2483كم. وتساعد هذه الطرق على الانتقال والحركة في أرجاء القصيم. وتمر الطرق بنواحٍ وبيئات طبيعية مناسبة عند ربطها بمراكز الاستقرار البشري.

 

 

تتمتع المركبات الحديثة بإمكانية السير لمسافة تصل إلى 400كم دون حاجة للتزود بالوقود، إلا أن ذلك لا يمنع من توفير مجموعة من المحطات على الطرق، حيث ينظر الزائر إلى هذه الخدمات على أنها من مستلزمات الاستمرار في الرحلة، وخصوصًا أن وسيلة النقل هي المركبة سواء الخاصة أو المستأجرة. وتكون تلك الخدمات ذات أهمية على وصلات الطرق الطويلة أكثر مما هي عليه داخل المدن.

 

 

تتأكد أهمية وجود المرافق العامة على الطرق الواصلة بين المدن ومراكز الاستقرار الكبرى؛ بسبب قلته على هذه الطرق، على عكس حالها داخل المدن. ويمكن تحديد أكثر المرافق أهمية للزوار:

 

أ) المساجد: 

 

للمسجد أهمية كبيرة في حياة المسلم لذا عمد فاعلو الخير إلى تشييد المساجد على الطرق بغرض تيسير أداء الصلاة على مسافات متقاربة؛ فمثلاً على طريق بريدة - عنيزة - المذنب، يوجد 19 مسجدًا على جانبي الطريق بواقع مسجد واحدٍ في كل 6كم، في حين يوجد 13 مسجدًا على طريق عنيزة - البدائع - الرس، بواقع مسجد لكل 7كم. وهذه المساجد تُلحق بها مصلَّيات للنساء، ودورات مياه، وتقام فيها الصلاة بانتظام ما يشجع المسافرين والعابرين على أداء الصلاة جماعة.

 

ب) التموين الغذائي:

 

يلحق في أغلب مواقع محطات الوقود محال تجارية لبيع المواد الغذائية والمشروبات الغازية والثلج والمياه العذبة.

 

ج) غرف الإيواء (الموتيلات):

 

وضع بعض المستثمرين مقار يمكن اتخاذها مكانًا للراحة تكون ملحقة أو قريبة من محطات الوقود، ووضع أصحابها أسعارًا رمزية لجذب المسافرين إليها. ولا شك أنها أقل كفاءة في خدماتها من الفنادق والشقق المفروشة.