"خصائص شعر عمر بن أبي ربيعة

امتاز شعر عمر بن أبي ربيعة بعدّة مزايا وخصائص أهمّها الغزل، حيث اشتهر شعر عمر بن أبي ربيعة بأنّه شعر غزل إباحي، إذ يُعد الشاعر ابن أبي ربيعة زعيم الشعر الإباحي، ومؤسس مدرسة الغزل الحضريّة في الحجاز، ويعود سبب ظهور هذا الشعر إلى الترف الذي عاشه الشعراء في ذلك الحين، حيث قام قائلوه بذكر لذّة الوصل بين المرأة والرجل، والمبالغة فيها أيضاً، وتوضيح جميع أحاسيس الحب الماديّة،[1]

اتصل شعر عمر بن أبي ربيعة اتصالاً وثيقاً بالمرأة وتعمّق بها، حتى أصبح يكاد لا يخلو أي ديوان من الغزل، وأخذ في شعره الإباحي يتقمص دور المغامر المعشوق لا العاشق، كما أبدع في تصوير مشاعر المرأة وأحاسيسها، وكانت قصائده من القصائد الإبداعية التي اتخذت طابع القص والحوار والقدرة على غناها بسبب أوزانها الرقيقة.[2]لم يقتصر شعر عمر بن أبي ربيعة على فتاة واحدة فحسب، بل تعددت الفتيات فيه، على عكس الشعر العذري الذي اختص بفتاة واحدة يصوّرها بصورة عفيفة متحفّظة.[3]

عمر بن أبي ربيعة

من أحد شعراء الجاهليّة الشاعر عمر بن أبي ربيعة، المكنّى بأبي الخطاب، ولقّب بالمُغيري نسبة إلى جدّه، ولد عام 23 للهجرة، لأب ثري، وأم حنونة، عاش في حضنها علىأملاك أبيه الممتدة، وساعدها على إدارتها، تزوج من ابنة عمّه، وأنجب منها ولدين.كان الشاعر عمر بن أبي ربيعة من الشعراء كثيري التنقل، حيث عاش في عهد الأموييّن، وسافر إلى كل من اليمن، والعراق، والشام، توفي في مكّة التي عيّنه عمر بن عبد العزيز والياً عليها.[2]

قصائد عمر بن أبي ربيعة

من أشهر قصائد الشاعر عمر بن أبي ربيعة ما يلي:[2]

حَدِّثْ حَديثَ فتاةِ حَيٍّ مرّةً.
مَرَّ بي سِرْبُ ظِباء.
راح صَحبي، وعاودَ القلب داءُ.
ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ.
ذَكَرَ القَلْبُ ذِكْرَةً أُمَّ زَيْدٍ.
المراجع
? ""الغزل الأموي (الإباحي والعذري) ""، www.diwanalarab.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. بتصرّف.
^ أ ب ت ""عمر بن أبي ربيعة""، /www.marefa.org. بتصرّف.
? فاتن فاضل كاظم العبيدي (26-1-2014)، ""سمات الغزل في العصر الاموي""، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2018. بتصرّف."