سورة التّوبة سورةٌ مدنيّةٌ نَزلت في المدينة المنوّرة باستثناء آخر آيتين منها كما قال مُقاتل في تفسيره فهما مكيّتان، وهما قوله تعالى: (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)، وتُسمّى سورة التوبة أيضاً باسم سورة براءة لافتتاحها بقوله تعالى: (بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)، ومن أسمائها كذلك الفاضحة؛ لأنها فضحت المنافقين عند نزولها، وسُمّيت أيضاً بالمُبعثرة؛ لأنها بعثرت أسرار المنافقين وكشفت خفاياهم، وهي السورة التاسعة من سور القرآن الكريم. وقال ابن عاشور إنّ لسورة التوبة أربعة عشر اسماً، ذكر منها في تفسيره الشهير بتفسير ابن عاشور، وممّا ذَكره من أسمائها: التوبة، وبراءة، والمقشقشة، والفاضحة، والعذاب، والمنقرة، والبحوث، والحافرة، والمثيرة، والمبعثرة، والمخزية، والمشددة، والمدمدمة.
ممّا جاء في فضل سورة التوبة ما روته السيّدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم: (إنّه ما نزل عليّ القرآن إلا آية آية وحرفًا حرفًا خلا سورة براءة، وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فإنّهما أنزلتا عليّ ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة كل يقول: يا محمد استوص بنسبة الله خيرا)،
جاء في عدم ذكر البسملة في أول سورة التوبة خمس روايات منها:
موسوعة موضوع