سورة العنكبوت هي سورة مكيّة، يبلغ عدد آياتها تسعاً وستين آية، وتأخذ الترتيب التاسع والعشرين ما بين سور القرآن الكريم، ونزلت بعد سورة الروم.
سميت سورة العنكبوت لورود اسم العنكبوت فيها، حيث ضرب الله سبحانه وتعالى مثلاً للآلهة المزعومة بالعنكبوب والأصنام المنحوتة، قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 46].
تتناول سورة العنكبوت الحديث عن مواضيع العقيدة الكبرى مثل: الوحدانية والجزاء والبعث والرسالة، ويدور محور السورة الكريمة الأساسي حول الإيمان و سنة الابتلاء في هذه الحياة؛ وذلك لأنّ المسلمين في مكة كانوا في أشد أنواع الشدة والعذاب، ولهذا جاء الحديث حول موضوع الابتلاء والفتنة بشكل مُفصّل ومُطوّل وخصوصاً عند ذكر قصص الأنبياء.
موسوعة موضوع