يُمكن تعريف شغاف القلب (بالإنجليزية: Pericardium) أو التّامور على أنّه كيس مخروطيّ الشكل، مُكوّن من أنسجة ليفيّة يُحيط بالقلب وجذور الأوعية الدموية الكبرى، ويتكوّن شغاف القلب من طبقتين؛ طبقة خارجيّة وتُسمّى التامور الجداريّ (بالإنجليزية: Parietal pericardium)، وطبقة داخية تُسمّى التامور الحشويّ (بالإنجليزية: Visceral pericardium)، ويملأ المساحة بين الطبقين سائل يُسمّى السائل التّاموري (بالإنجليزية: Pericardial fluid) وتتمثل مهمّته في السماح بحركة القلب الطبيعية داخل الصدر، وتجدر الإشارة إلى أنّ التّامور الجداريّ يكون قاسياً وغليظاً، ويتّصل بالجزء المركزي من الحجاب الحاجز والجزء الخلفي من عظمة القصّ (بالإنجليزية: Breastbone)، أمّا التامور الحشويّ فهو يُمثل طبقة مُزدوجة، بحيث تلتصق إحدى طبقاته بإحكام مع القلب بينما تُبطّن الطبقة الأخرى السّطح الداخلي للطّبقة الخارجية.
لشغاف القلب عدد من الوظائف المهمّة، نذكر منها ما يلي:
يتمثل انصباب التّامور (بالإنجليزية: Pericardial effusion) بتراكم السوائل الزائدة بين القلب وغشاء التّامور بحيث تتراوح كميّتها بين 100-2000 ملليلتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم هذه السوائل غير ضارّة ولكنّها قد تؤثر في وظيفة القلب، يُعزى حدوث انصباب التّامور إلى العديد من العوامل والأسباب، ولكن في العديد من الحالات لا يُمكن العثور على سبب دقيق لحدوث هذه الحالة، وفيما يلي بيان لأبرز العوامل التي قد تُساهم في حدوث انصباب التّامور:
كما يُظهر الاسم فإنّ التهاب التّامور يتمثل بالتهاب شغاف القلب أو التامور، ممّا قد يتسبّب بألم الصدر وتراكم السوائل حول القلب، وفي الحقيقة إنّ السبب الدقيق لحدوث التهاب التّامور غير معروف، ولكن هناك العديد من العوامل التي يُرجّح بأن تكون سبباً في حدوث هذه الحالة، نذكر منها ما يلي:
تُمثل كيسة التامور (بالإنجليزية: Pericardial cyst) نمواً غير سرطانيّ مملوء بالسائل في غشاء التامور، وتُعتبر الإصابة بهذه الحالة نادرة للغاية؛ إذ إنّ معدل الإصابة يبلغ حوالي شخص واحد من كل 100 ألف شخص، وبشكل عامّ لا تُسبّب هذه الحالة خطراً على الإنسان إلّا إذا أحدثت ضغطاً على الرئتين أو مكونات الصدر الأخرى؛ ممّا قد يتسبّب بحدوث مُضاعفات خطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ كيسة التامور تكون خلقيّة أي تصاحب الشخص منذُ الولادة في معظم الحالات إلّا أنّه غالباً ما يتمّ تشخيصها لأول مرّة في العشرينات أو الثلاثينات من العُمر، وقد يتمّ اكتشاف هذه الحالة بالصدفة عند تصوير صدر المصاب بالأشعة السينيّة لأسباب أخرى، وفي الحقيقة فإنّ الإصابة بكيسة التامور وحدها قد لا يؤدي إلى ظهور أيّ أعراض، ولكن قد تظهر الأعراض في حال أحدثت هذه الكيسة ضغطاً على الأعضاء القريبة، نذكر من هذه الأعراض ما يلي
يتمثل الاندحاس القلبيّ (بالإنجليزية: Cardiac tamponade) بامتلاء الفراغ ما بين التامور وعضلة القلب بالسوائل أو الدّم نتيجة اختراق غشاء التّامور، وقد تُشكّل هذه الحالة خطورة على صحة الإنسان، فقد تتسبّب بإحداث ضغط كبير على القلب ممّا يحول دون القدرة على اتّساع بُطينيّ القلب بشكل كامل، والحفاظ على وظيفة القلب بالشكل الصحيح، إضافة إلى ما سبق فقد تؤثر الإصابة بالاندحاس القلبيّ في ضخّ الدّم لبقيّة أعضاء الجسم ممّا قد يتسبّب بحدوث فشل الأعضاء، أو الموت، وبالتالي يترتب على الإصابة بهذه الحالة وظهور الأعراض المُرتبطة بالمرض طلب المساعدة الطبيّة الفوريّة، ومن الأعراض المصاحبة للإصابة بالاندحاس القلبيّ ما يلي: