تعتبر صلاة اللّيل من النوافل المستحبّة لدى الله عز وجل، والتي تحظى بمكانة خاصة بين غيرها من النوافل والصلوات المستحبّة، لهذا على المسلم أن يطمع من رحمة الله وأن يتقرّب إليه بالحرص على أداء صلاة الليل وغيرها من النوافل التي ترفع بصاحبها إلى درجة أحباب الله.
لصلاة الليل فضل كثير من الله عز وجل على عبده الإنسان، فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدّالة على هذا الفضل كثيرة، وتأكيداً لهذا القول، كان النبي عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان يقوم بصلاة الليل، قال صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّها النَّاس أفشوا السَّلام، وأطعموا الطَّعام، وصلوا الأرحام، وصلُّوا باللَّيل والنَّاس نيام، تدخلوا الجنَّة بسلام"، فصلاة الليل ترفع الإنسان المحافظ عليها إلى ينابيع النور الإلهي، وهي العبادة التي تكسب صاحبها جلالاً ونوراً وحكمةً وشرفاً من الله، كما أنّها تجلب لصاحبها الرزق الواسع وتحجبه عن شرور الحياة الدنيا ومفاسدها، لكن الحصول على جزيل هذا الثواب لا بدّ أن يختلف من شخص إلى آخر، بناءً على درجة اهتمامه بأداء هذه الصلاة، ومواظبته عليها بشكل مستمرّ وغير متقطّع، إضافة إلى مقدار خشوعه فيها.
موسوعة موضوع