الصّقر طائر جارح نهاري النشاط، ينتمي لفصيلة الصقريات، ويمتلك أجنحة طويلة مدبّبة، ومنقاراً مسنّناً ومعقوفاً، وأرجلاً قوية، ومخالب معقوفة، ويتميّز بمهارته بالصيد، وهي ميزة يمكن الاستفادة منها لتدريبه على الصيد أو الصّقارة، فالصّقارة (بالإنجليزيّة: Falconry) فن ورياضة قديمة كانت تمارس في آشور (العراق وتركيا حالياً) منذ بداية القرن الثامن قبل الميلاد، ثمّ انتقلت منها إلى أوروبا، إذ وصلت إلى ذروة شعبيتها هناك خلال العصور الوسطى، وتُعرّف الصّقارة على أنّها طريقة لصيد الطرائد باستخدام طير جارح مثل الصقر، يدرّبه شخص يُعرف باسم الصّقار لديه المهارة على الاستفادة من قدرة الطير في الصيد وتدريبه للصيد لصالح الإنسان، إذ يمكن أن يكون هذا الطائر صقراً، أو باز، أو عقاب، وعلى الرغم من أنّ طبيعة الصقارة واحدة، إلّا أنّ أساليبها تختلف من مكان لآخر اعتماداً على قوانين الدولة المعمول بها، ونوع الطائر الجارح المستخدم، وطبيعة التضاريس في المنطقة التي تُمارس فيها.
تُقسّم الطيور الجارحة المستخدمة في الصّقارة إلى ثلاثة أنواع تختلف من حيث البيئة التي تصطاد فيها، ونوعية الطرائد التي تصطادها، وهذه الأنواع هي:
يحتاج الصقّار إلى بعض الأدوات لاستخدامها أثناء تدريبه للصقر على الصيد، مثل القفّازات الجلدية التي يرتديها لحماية يده من مخالب الصّقر، بالإضافة إلى الغطاء (بالإنجليزيّة: hood) الذي يوضع على رأس الصّقر لتغطية عينيه لإبقائه هادئاً، والأحزمة الجلدية (بالإنجليزيّة: jesses) التي تربط حول قدم الصّقر ليتمكّن الصقّار من التحكّم بحرّيته وحركته، ويمكن للصقّار أن يختار الطريقة والتقنية التي تناسبه للصيد وتدريب الصّقر عليها، إذ تصطاد الصقور طويلة الأجنحة بطريقتين، الأولى أن ينطلق الصّقر مباشرةََ بعد إزالة الغطاء عن رأسه من موقعه على كفّ الصقار لملاحقة الطريدة، بينما تقوم الطريقة الثانية على مبدأ أن يرتفع الصّقر للأعلى ويبقى في وضعية انتظار إلى أن تمرّ طريدة تحته، أمّا الطيور قصيرة الأجنحة والطيور واسعة الأجنحة فتنطلق من شجرة أو كفّ الصقار بسرعة مندفعة حتى تمسك الطريدة، ويمكن تدريب بعض الطيور واسعة الأجنحة على التحليق فوق الصقّار بحثاً عن فريسة.