إنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى أنزله على نبيّه محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- هدايةً ورحمةً للنّاس، وهو المعجزة الخالدة للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو متعبّدٌ بتلاوته، وأنزله الله تعالى للنّاس ليكون منهاجاً واضحاً لهم، يقوّم سلوكهم ويرشدهم ويدلّهم على الطّريق الصّحيح طريق الهدى والإيمان ويبعدهم عن طريق الضّلال فقد بيّن الله فيه جميع أمور الحياة ولم يترك شيئاً من تشريعاتٍ وأحكامٍ، وإنّ تلاوة القرآن الكريم وفهمه والبحث عن معاني آياته من أعظم العبادات الّتي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى وبتلاوته وتدّبره ينال المسلم الأجر العظيم وتضاعف حسناته، ففي كلّ حرفٍ يتلوه عشر حسناتٍ والله يضاعف لمن يشاء، قال تعالى: (كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ).
يتألف جزء تبارك من إحدى عشرة سورة، وهي:
جُمع القرآن الكريم في مصحفٍ واحدٍ، وقد تمّ هذا الجمع على ثلاث مراحل، الأولى في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والثانية في عهد أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، والثّالثة في عهد عثمان بن عفّان رضي الله عنه، والقرآن الكريم مقسّمٌ إلى ثلاثين جزءاً، ويحتوي على مئةٍ وأربع عشرة سورة، وكلّ جزءٍ في القرآن الكريم يسمّى بناءً على اسم السورة أو الآية التي تقع في أولّه ويبدأ فيها، وسور القرآن الكريم تختلف عن بعضها فكلّ سورةٍ لها اسمٌ مميّز يعطيها العنوان الذي يدلّ على هدف ومقصد السّورة وما تتحدّث عنه.
موسوعة موضوع