كلمة الغاشية تعني يوم القيامة، وبهذا تعتبر كلمة الغاشية أحد أسماء يوم القيامة وقد أطلق عليها اسم الغاشية لأن هذه السورة ورد بها الغاشية وذلك في افتتاحية السورة في قوله تعالى هل أتاك حديث الغاشية، كما أطلق على هذه السورة اسم هل أتاك حديث الغاشية نظرا لأنها بدأت بهذه العبارة، أما عن معنى الغاشية أطلق على يوم القيامة هذا الاسم لأن هذا اليوم لا مفر منه لا يمكن للعباد أن يهربون في هذا اليوم سوى لخالقهم لا مفر منه إلا إليه.
سورة الغاشية تسبقها في المصحف العثماني سورة الأعلي، وقد أشار أهل العلم في بعض كتب التفسير إلى وجود ارتباط بين سورتي الأعلى والغاشية، فقد أشار الله عز وجل في سورة الأعلى إلى جزاء المؤمن وجزاء الكافر في الآخرة على أعمالهم في الحياة الدنيا وذلك لقوله تعالى سيذكر من يخشى ويتجنبها الأشقى، وهذه الآيات تحمل البشارة إلى المؤمن بدخول الجنة ودخول الكافر النار، وقد تحدثت آيات سورة الغاشية عن ذلك بشكل مفصل حين ذكر الله عز وجل في السورة أهل الجنة والنار.
تميزت سورة الغاشية عن غيرها من السور القرآنية نظرا لأنها ورد في فضلها عدد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي نقلت عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم، كان سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم يقرأ سورة الغاشية في العيدين، كما كان حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يداوم على قراءتها في الركعة الثانية من صلاة الجمعة وهذا يؤكد فضل تلاوة سورة الغاشية وأهمية تلاوة المسلم لها