ينتمي فيتامين ب12 أو ما يُسمى الكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamin) إلى مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، لإمكانية انتقاله عن طريق الماء، كما أنّه يمكن أن ينتقل عبر مجرى الدم، وهو من أكبر الفيتامينات المعقدة هيكلياً، ويستطيع الجسم تخزينه لما يقارب أربع سنوات، أمّا الكميات الزائدة منه فيتخلص منها الجسم عن طريق البول، ويحتاجه الجسم من أجل صحّة الأنسجة العصبية، ووظائف الدماغ، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويوجد بشكلٍ طبيعيٍّ في منتجات اللحوم، ومضافاً إلى بعض الأطعمة، كما أنّه يتوفر على شكل مكمّلاتٍ غذائية.
يرغب العديد من الناس بالحصول على شعرٍ قويٍّ وصحيّ، وخاصّةً عند التقدم بالعمر، ومن الجدير بالذكر أنّ الشعر ينمو حوالي 1.25 سنتمتراً في الشهر وما يقارب 15 سنتمتراً في السنة، وتعتمد سرعة نموه على عدّة عوامل منها العمر، والصحة، والجينات، بالإضافة إلى النظام الغذائي؛ حيثُ إنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن غنيٍّ بالعناصر الغذائيّة المناسبة يمكن أن يساعد على تعزيز نموّ الشعر، في حين إنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ يفتقر إلى العناصر الغذائية قد يؤدي إلى تساقط الشعر، ومن العناصر التي تلعب دوراً مهمّاً في صحة الشعر: فيتامين ب12؛ حيثُ يلعب هذا الفيتامين دوراً في تكرار الأحماض النووية، والتي تحمل المعلومات والتعليمات من أجل نمو وتطوّر وعمل جميع الخلايا، ويعتمد نموّ الشعر على تصنيع الحمض النووي وتوفر كمية كافية من فيتامين ب12؛ إذ إنّ تساقط الشعر يُعدّ من العلامات المحتملة لنقص ب12، ولكن على الرغم من الدور للذي يلعبه فيتامين ب12 في تضاعف الحمض النووي ونمو الشعر، إلّا أنّ هناك القليل من الأبحاث حول هذا الموضوع.
ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً مصابين بالتهاب الأمعاء؛ وهي حالة تؤدي إلى نقص في فيتامين ب12، وجدت أنّه لا توجد هناك علاقةٌ بين نقص ب12 وفقدان الشعر، إلّا أنّ دراسةً أخرى قد أشارت إلى أنّ هذا النقص قد يرتبط بحدوث تغيّر في الشعر وليس بالضرورة تساقطه، فقد يرتبط نقصه بحدوث نقص في تصبغ الشعر أو فقدان لونه، ومن الجدير بالذكر أنّ أحد أسباب تحوّل الشعر إلى الرمادي المعاناة من فقر الدم الخبيث (بالإنجليزية: Pernicious anemia) والذي يحدث نتيجة امتلاك الجسم لعددٍ قليلٍ من خلايا الدم الحمراء، وذلك بسبب افتقار الجسم إلى المادة التي تساعد على امتصاص ما يكفي من فيتامين ب12.
لفيتامين ب12 العديد من الفوائد لصحة الجسم ومنها:
يتوفر فيتامين ب12 بشكلٍ طبيعيٍّ في المنتجات الحيوانية، ونذكر من مصادره:
يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من فيتامين ب12 اعتماداً على الفئات العمرية:
الفئة العمرية | الكمية الموصى بها (ميكروغرام/ يوم) |
---|---|
الرُّضّع 0-6 أشهر | 0.4 |
الرُّضّع 7-12 شهراً | 0.5 |
الأطفال 1-3 سنوات | 0.9 |
المراهقون 9-13 سنة | 1.8 |
الأشخاص 14 سنة أو أكبر | 2.4 |
المرأة الحامل | 2.6 |
المرأة المرضع | 2.8 |
يواجه بعض الأشخاص صعوبةً في امتصاص فيتامين ب12 من المصادر الغذائية، ولذلك فإنّ هناك حاجةً إلى تناول مكمّلاته، ويمكن تناول هذه المكمّلات عن طريق الفم، وعلى الرغم من ذلك فإنّ تناول هذه المكملات عن طريق الفم قد لا يساعد في العديد من الحالات، ولذلك يتم إعطاء حقن من فيتامين ب12، ومن أهمّ الفئات التي تُنصح بالحصول على مكمّلات فيتامين ب12 عادةً: كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من فقر الدم الخبيث، والذين يعانون من آلام أو اضطرابات في الأمعاء تسبب صعوبةً في امتصاص هذا الفيتامين، كما أنّ الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتيّةً خالية من منتجات الللحوم الغنية بفيتامين ب12 يُنصحون بتناول مكمّلات فيتامين ب12 لتجنب الإصابة بنقصه.