قصة تعلم أولادنا الصغار شيء مفيد بالحياة

الكاتب: ولاء الحمود -
 قصة تعلم أولادنا الصغار شيء مفيد بالحياة

 قصة تعلم أولادنا الصغار شيء مفيد بالحياة.

 

كان يا مكان كانت هناك فتاة صغيرة جميلة كالبدر المنير تدعى هيفاء ، اقتربت هيفاء الصغيرة من أبيها ، وكان نائم ووضعت يدها الصغيرة على خده ، وهمست بحزن : بابا استيقظ ، تقلب الأب وتمطى قليلا فتح عينيه ثم اغلقهما ونام من جديد مرة ثانية ، وضعت الطفلة الصغيرة هيفاء يدها على ظهر ابيها وهزته قليلا :

بابا استيقظ يا أبي

تلفت الأب من حوله ثم استقام نصف جسده فوق السرير ، وفتح عينيه وقال : صباح الخير يا صغيرتي ، قالت هيفاء : بابا استيقظ هيا ، رد الأب قائلا : استيقظت يا جميلتي .

فقالت هيفاء : صباح الخير يا أبي ، رد الأب وهو يبتسم : صباح الخير يا حبيبتي لقد استيقظت مبكرا يا هيفاء ، قالت الطفلة بحزن لوالدها : انا زعلانه منك يا أبي كثيرا .

استغرب الأب كثيرا من كلام ابنته الصغيرة ، واخذها في حضنه وقال لها اخبريني يا حبيبتي لماذا أنت زعلانه ، قالت هيفاء وقد اقتربت من ابيها واحتضنت رأسه إلى صدرها ، لأنك تشاجرت ليله أمس مع أمي يا أبي ، قال الاب من اخبرك بذلك يا ابنتي ، الم تكوني نائمة يا هيفاء .

ردت الصغيرة وقالت : استيقظت على صوتكما العالي ، قال الاب لم يكن هناك شجار يا عزيتي بل عتاب لا اكثر ولا اقل انا لم ازعل من أمك ، قالت الفتاة الصغيرة هيفاء ، لو كان عتابا يا أبي كما تقول لما بكت أمي ، لابد أنك قسوت عليها حتى بكت ، شعر الأب بالخجل الشديد من هيفاء ، لقد كان بالفعل قاسيا ليلة أمس ، لانه جاء من العمل متعبا ومتوتر الأعصاب ، ولا يعرف بعد ذلك كيف ارتفع صوته على زوجته ، فغادرت الى غرفتها وهي تبكي بحزن .

فرد الأب وقال الحق معك  يا هيفاء ، كنت متوتر الأعصاب منزعجا من العمل ، قالت الطفلة هيفاء ، وما ذنب ماما يا أبي ، فأمي هي التي تتعب معنا طوال اليوم ، وهي مثلك ايضا تصنع لنا الطعام وتنظف المنزل والملابس وتسعى من اجل راحتنا جميعا ، وهنا اقترب الاب من ابنته هيفاء وقبلها قائلا ، بحنان صباحك مشرق يا عزيزتي الجميلة .

قالت هيفاء ، ليكن صباحا جميعا مشرقا ، هيا يا ابي ، اغتسل واذهب الى ماما وصالحها واعتذر منها ، قال الاب بمودة ، حاضر يا عزيزتي ، بعد فترة كانت هيفاء سعيدة جدا ، عندما وجدت اباها وامها في انسجام وسعادة ويضحكان ، واشعة الشمس تداعب وجهيهما قالت هيفاء وهي تستعد للذهاب اى المدرسة ، بابا انتبه في العمل ، وكن هادئا حتى لا تعود من العمل الى البيت متوتر الاعصاب في المساء ، وهنا ضحك الاب وقال : حاضر يا هيفاء ، ثم التفتت الى الام : وقالت لها ، وانت يا أمي لابد أن تبتسمي فأبتسامك تمسح تعب النهار 

ابتست الام وقالت ، ما اجملك يا هيفاء وهنا قال الأب ، وأنت يا هيفاء ما المطلوب منك ، قالت هيفاء لقد وعدتك أن أكون متفوقة في المدرسة ، واصبح طبيبة كي أساعدكم في شيخوختكما ، وهنا ضحك الأب بسعادة فيما رفعت هيفاء يدها ملوحة ، الى اللقاء ، لقد جاء الباص يا أبي الى اللقاء يا ماما .

 
شارك المقالة:
95 مشاهدة
المراجع +

الكاتبة منى حارس

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook