قصة نجاح سارة الأميري

الكاتب: رامي -
قصة نجاح سارة الأميري
حينما يثبت المرء جدارته يستطيع أن يصل إلى أرفع المناصب ، دون أن يقف أمامه عائق السن أو الخبرة ، فقد استطاعت سارة الأميري ذات الثلاثين ربيعًا أن تصل إلى منصب وزيرة العلوم المتقدمة بالإمارات ، وهو منصب رفيع قلما استطاع أحدًا من فئة الشباب الوصول إليه ، ولكن في اتجاه دولة الإمارات الشقيقة لضم الكوادر الشبابية والاستفادة منها تم ضم السيدة سارة الأميري لترأس ذلك المجال الجديد التي أثبتت فيه فاعليتها ، ومدى قدرتها على تيسير الأمور .

النشأة والدراسة :
ولدت السيدة سارة يوسف أميري عام 1987م ، والتحقت بمجال هندسة الحاسب الآلي لأنها كانتتعشق مجال البرمجة ، ودرست بالجامعة الأمريكية في الشارقة حتى حصلت على درجة البكالوريوس عام 2008م ، ثم أكملت دراستها وحصلت على درجة الماجستير عام 2014م .

المناصب التي تولتها :
بعدها بدأت السيدة سارة تتدرج في المناصب وطيدة الصلة بتخصصها حيث عملت كمهندسة برمجيات بمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة ، كما شغلت أيضًا منصب رئيسة علوم الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء ، ولم يقف عطائها عند هذا الحد بل استمرت وتولت رئاسة قسم الأبحاث والتطوير بنفس المركز .

وكان أخر المناصب التي وصلت إليها منصب رئيس مجلس العلماء بدولة الإمارات الشقيقة ، بالإضافة إلى قيادة الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ ، ومنذ أقل من عام تولت منصبًا قياديًا في الدولة ، وهو منصب وزيرة العلوم المتقدمة حيث شمل التشكيل الوزاري الجديد الذي تم عام 2017 بعض المناصب الجديدة ، وكانت السيدة سارة الأميري هي المرشحة لتولي ذلك المنصب .

النجاحات والإنجازات :
أما عن نجاحاتها فقد استطاعت تطوير فريق الهندسة والنظام المستخدمة بمؤسسة محمد بن راشد للفضاء ، كما عملت على تنفيذ وحدة للأعمال بالمنظمة R&D وذلك لضمان وجود المعرفة ،وتطوير مشاريع البحث والتطوير والخبرة التقنية ، وحماية رأس المال الفكري .

كما استطاعت السيدة سارة الأميري أيضًا أن توائم التطورات العلمية والتكنولوجية مع إستراتيجية المنظمة التابعة لها والحكومة ، وذلك من خلال عملها كمحللة للبحوث الإستراتيجية ، وهذا بهدف الوصول إلى تطورات جديدة من شأنها تنمية القدرات التكنولوجية المتقدمة بدولة الإمارات الشقيقة .

ولعل من أهم انجازات أميري هو مشاركتها ببرمجة نظام التحكم بالقمر الاصطناعي دبي سات 1 ،حيث قامت ببرمجة نظام تشغيل القمر من المحطة الأرضية الموجودة بالمنظمة ، ولم يتوقف دورها هنا فقط بل شاركت أيضًا ببرمجة نظام تشغيل القمر الصناعي الثاني الذي أطلقته المؤسسة وهو دبي سات 2 لتتربع بذلك على عرش البرمجة الفضائية ، وتصبح من أوائل السيدات اللواتي فعلنذلك .

حياتها العملية والأسرية :
وتعد السيدة سارة الأميري هي مثال نموذجي للمرأة الإماراتية المحبة لعملها والمتفانية في أداءه ، فسجلها الحافل بكل هذا الكم من الإنجازات في تلك السنوات البسيطة التي عملت بها هو أكبر دليل على قدرتها الكبيرة في الريادة والتطوير ، وبالطبع لم يثنيها نجاحها العملي عن نجاحها الأسري فهي زوجة وأم لطفلين تعمل على رعايتهم شأنها شأن أي أم عربية توازن بين حبها للأسرة والعمل .

مشروع استكشاف المريخ :
هو أحد المشاريع التي تبنتها دولة الإمارات وتعمل عليه السيدة سارة الأميري ، والذي سيتم فيه إطلاق المسبار عام 2020م ، لينطلق في رحلة طويلة تستغرق من سبعة إلى تسعة أشهر ، حتىيقترب من المريخ ويدخل في مداره ، ثم يبدأ تشغيل الأجهزة وجمع المعلومات اللازمة للإجابة على أسئلة العلماء الهامة ، مثل فهم طبيعة التغيرات الهامة التي تطرأ على ذلك الكوكب خاصةً في ظل وجود أثار لأنهار ومسطحات هناك ، بالإضافة فهم التغيرات التي يمكن أن تطرأ على كوكب الأرض نفسه .

ويعد الوصول للمريخ هو حلم السيدة سارة الأميري التي كثيرًا ما عبرت عنه خلال لقاءاتها الصحفية ، والجدير بالذكر أنه قد تم اختيارها في المؤتمر الاقتصادي لعام 2015م ضمن أكثر 50عالم من الرواد الشباب ، ساهموا في جهود التنمية بمجالات العالم والتكنولوجيا ، وكانت هي واحدة فقط ضمن ثلاثة إماراتيين تم اختيارهم .

شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook