تطور فشل القلب في أغلب الأحيان بعد أن تتسبب حالات أخرى في تلف القلب أو ضعفه. على الرغم من ذلك، لا يتطلب حدوث فشل القلب أن يكون القلب ضعيفًا. يمكن أن يحدث أيضًا إذا أصبح القلب متيبسًا.
في فشل القلب، يمكن أن تصبح حجرتا الضخ الرئيسيتان بالقلب (البطينان) متيبستان ولا تمتلئان بشكل سليم بين النبضات. في بعض حالات فشل القلب، يمكن أن تصبح عضلة القلب تالفة أو ضعيفة، ويتمدد البطينان (يتوسعان) إلى درجة أن القلب لا يستطيع ضخ الدم بكفاءة إلى كافة أجزاء جسدك.
بمرور الوقت لن يستطيع القلب مواكبة المطالب الطبيعية الملقاة على عاتقه من ضخ الدم إلى الجسد بأكمله.
يُعد الكسر القذفي مقياسًا مهمًا لمدى إمكانية ضخ القلب للدم على نحو سليم، ويُستخدم للمساعدة في تصنيف فشل القلب وتوجيه العلاج. تبلغ نسبة الكسر القذفي في القلب السليم 50 بالمائة أو أعلى — مما يعني أن أكثر من نصف الدم الذي يملأ البطين يُضخ إلى الخارج مع كل نبضة.
ولكن يمكن أن يحدث فشل القلب حتى مع وجود نسبة طبيعية من الكسر القذفي. يحدث هذا إذا أصبحت عضلة القلب متيبسة من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يشمل فشل القلب الجانب الأيسر (البطين الأيسر) أو الجانب الأيمن (البطين الأيمن) أو كلا الجانبين من القلب. يبدأ فشل القلب عامةً في الجانب الأيسر خاصةً في البطين الأيسر — حجرة الضخ الرئيسية في القلب.
نوع فشل القلب | الوصف |
---|---|
فشل القلب بالجانب الأيسر | قد يتراجع السائل إلى رئتيك، متسببًا في ضيق النفس. |
فشل القلب بالجانب الأيمن | قد يتراجع السائل إلى معدتك وساقيك وقدميك، متسببًا في التورم. |
فشل القلب الانقباضي | يعجز البطين الأيسر عن الانقباض بقوة، مما يشير إلى وجود مشكلة في الضخ. |
فشل القلب الانبساطي (يُسمى أيضًا بفشل القلب مع سلامة الكسر القذفي) |
يعجز البطين الأيسر عن الانبساط أو الامتلاء بالكامل، مما يشير إلى وجود مشكلة في الامتلاء. |
يمكن لأي من الحالات التالية أن تتلف القلب أو تضعفه ويمكن أن تُسبب فشل القلب. يمكن أن تحدث بعض هذه الحالات دون إدراكك:
مرض الشريان التاجي والنوبة القلبية. مرض الشريان التاجي هو أكثر الأشكال شيوعًا لمرض القلب وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفشل القلب. يحدث المرض نتيجة تراكم الترسبات الدهنية (لويحات) داخل الشرايين، مما يقلل تدفق الدم ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.
ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). إذا كان ضغط دمك مرتفعًا، فسيتعين على قلبك العمل بقوة أكبر مما ينبغي وذلك لدوران الدم في جميع أنحاء الجسم. بمرور الوقت، يمكن لهذا الإجهاد الشديد أن يجعل عضلة القلب متصلبة للغاية أو ضعيفة جدًا لضخ الدم بفاعلية.
صمامات القلب المعيبة. تستمر صمامات القلب في دفق الدم في الاتجاه الصحيح عبر القلب. يُجبر الصمام التالف — الناتج عن عيب في القلب، سواء كان مرض الشريان التاجي أو عدوى بالقلب — قلبك على العمل بقوة أكبر والذي يمكن أن يضعف بمرور الوقت.
تلف عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب). قد يكون لتلف عضلة القلب (اعتلال عضلة القلب) العديد من الأسباب، تتضمن عدة أمراض والعدوى وسوء استخدام المواد الكحولية والآثار السامة للعقاقير، مثل الكوكايين أو بعض العقاقير المُستخدمة للعلاج الكيميائي. كما يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا.
التهاب العضلة القلبية. التهاب العضلة القلبية هو التهاب يحدث في عضلة القلب. السبب الأكثر شيوعًا لحدوثه هو الإصابة بفيروس ويمكن أن يؤدي إلى فشل القلب بالجانب الأيسر.
العيوب القلبية التي تولد بها (عيوب القلب الخلقية). إذا لم يتشكل القلب وحجراته أو صماماته بشكل سليم، فسيتعين على الأجزاء السليمة منه العمل بقوة أكبر لضخ الدم عبر القلب، مما يؤدي بدوره إلى فشل القلب.
نُظم القلب غير الطبيعية (اضطراب نبض القلب). قد تؤدي نُظم القلب غير الطبيعية إلى جعل القلب ينبض بسرعة كبيرة، مما يخلق زيادة في عمل القلب. قد يؤدي بطء نبض القلب أيضًا إلى حدوث فشل القلب.
أمراض أخرى. يُمكن أن تساهم الأمراض المزمنة — مثل داء السكري وفيروس نقص المناعة البشرية وفرط نشاط الغدة الدرقية وقصور الغدة الدرقية أو تراكم الحديد (داء ترسب الأصبغة الدموية) أو البروتين (الداء النشواني) — في فشل القلب.
تتضمن أسباب الإصابة بفشل القلب الحاد الفيروسات التي تهاجم عضلة القلب أو العدوى الشديدة أو ردود الفعل التحسسية أو الجلطات الدموية في الرئتين أو استخدام أدوية مُعينة أو أي مرض يؤثر على الجسد كله.
إذا كنت تعاني من قصور بالقلب، يعتمد التشخيص المستقبلي لك على سبب الحالة وحدتها، وصحتك العامة، وعوامل أخرى مثل عمرك. يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:
سوف تتحسن بعض الأعراض التي يصاب بها الأفراد ووظائف القلب باستخدام العلاج المناسب. ومع ذلك، يمكن لفشل القلب أن يمثل تهديدًا على الحياة. قد يعاني الأفراد المصابون بقصور بالقلب من أعراض حادة وقد يتطلب البعض زراعة قلب أو الحصول على دعم بتركيب جهاز مساعدة البطين.