قصيدة أبو تمام وعروبة اليوم للشاعر عبدالله البردوني
الكاتب:
رامي
-
حين وقف من على المسرح في العام 1971م في مهرجان أرض المربد في الموصل كانت الحداثة الشعريةفي تلك المرحلة تمر بنقطة تماس مع العقد الجديد فأثبت البردوني حادي البصيرة أن الحداثة الشعرية لم تقتصر على مجموعة أبيات غير متكافئة في الوزن وغير ملتزمة بتفعيلة واحدة . فجاء بشعر قل أن يقال عنه إنه الحداثة الشعرية المتفردة وكانت نظرته المتفحصة للغد تخرق من وراء عينيه الميتتين الحاضر لتتأمل في المستقبل.
حين صعد من على المنبر يلقي قصيدته كان الحضور غير مقتنع بهيئته التي تبدو للعين غير مستوفية شروط الشاعر كما يظن البعض من البرجوازيين.
فكانت المفاجأة وفجر البردوني قصيدة أبو تمام وعروبة اليوم لتصيب الجميع بنوبة إغماء أرغمت الكثير من الشعراء على لف أوراق قصائدهم وقبرها في جيوبهم حتى إشعار أخر.
فردد قصيدته المشهورة مناكفة لقصيدة أبو تمام «حبيب إبن أوس» السيف أصدق أنباء من الكتب. فقال يرحمه الله:
مـا اصـدق الـسيف إن لـم يـنضه الـكذب واكــذب الـسـيف إن لــم يـصـدق الـغضب
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.