قصيدة ألا يا بني طه بِنَفْسي أَنْتُم الشاعر المؤيد في الدين

الكاتب: المدير -
قصيدة ألا يا بني طه بِنَفْسي أَنْتُم الشاعر المؤيد في الدين
ألا يا بني طه بِنَفْسي أَنْتُم


فؤادي بكُمْ مُغْرًى وقَلْبي مُغرمُ


فَدَيْتُهْمُ طوعا وإن كنت فيهمُ


أراقب دهري أن يُراقَ لي الدم


أناس لهم جسمي لكل كريهة


مَحَلٌ وقلبي للهموم مخِيم


زوى الدهر عني فيهمُ سهم خيره


وللشر منه بين أحشاي أسْهُم


تَصَرَّمَ يَوْمٌ من أمَيَّةَ جائر


وعَني يَوم الجَوْر لا يَتَصرَّم


لئن كان منهم مظلماً زَمَنٌ مضى


فأظلم منه ذا الزمان وأظلم


وإن كان شيعِى تهضم تارة


فها أنا ذا طول المدى مُتَهَضِّم


أعاين حتفي باسطا لي ذراعه


كما رام فَتْكا بالفريسة ضَيْغَمُ


وأرقب أني ساعة بعد ساعة


لأنيابه مُلْقًى وللفم ملقم


إذا ما طويت اليوم أحَسَبُه غدا


وإن مَرَّ شَهْرُ الحج قلت المحرم


وأضرب في الآفاق ضرب مشرد


غدا ليس يدري أي صقع يؤمم


فليس له من حَيْرة متأخر


وليس له من حيرة متقدم


أقَضِّي نهاري في ظلام من الجوى


يكاد له يرتد ليلا فيظلم


كما الليل أقضيه سمير نجومه


فتبكى لما بي إن بكيت وتألم


وما لي من ذنب سوى أنني امرؤ


لآل رسول الله نفسي مُسَلمِّ


رضيت بحكم الله فيّ لحبهم


وهل دافع أمراً به الدهر يحكم
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook