قصيدة أيها المغرور لو فكَّر الشاعر طلائع بن رزيك

الكاتب: المدير -
قصيدة أيها المغرور لو فكَّر الشاعر طلائع بن رزيك
أيها المغرور لو فكَّر


ت لم يخف الصواب


إن تفر من شرك الدهر


فللدهر انقلاب


وإذا نحن أقمنا


فلنا يوماً ذهاب


أين من جادت على الأ


رض لجدواه سحاب


وغدا في جيدها من


طيب ذكراه سخاب


وبني كل منيع زانه


الصَّم الصلاب


ناد في تيه من الآفاق


واسمع هل تجاب


وأعالي خطط الفسطاط


مهجور يباب


والَّذي فيها من العمران


معناه الخراب


ضربت في جانب الخندق


للقوم قباب


ما اقلتها ولا ما تحتها


البزل العراب


ترب بالسفح قد عفى


عليهن التراب


كم بها مثوى كريم


النجر ينميه النصاب


كان حيناً في قديم الد


هر يرجى ويهاب


وكهول من بني خير


البرايا وشباب


سوف يجري لي وللجد


وى يلفى انسكاب


ذهب فوق قبور


القوم ان عزَّ الذهاب


ليس لي شيء أرجيِّه


به إلا الثواب


واقترابي كلما كان


لدى الوِّد اقتراب


من اناس ليس يبدو


أبداً منهم عياب


بل هم دون عيوب النا


س والنار حجاب


وبهم يحسب في الناجين


إن قام الحساب


ويبقي العذب مهما


جدَّ بالقوم العذاب


والحميم الصرف للناس


حميم وشراب


ولهم من قطرات النار


في النار ثياب


وولي السادة الغرُّ


له الخلد ثواب


وإذا آب إلى الاخر


ى فطوبى ومآب


أيها الناس وما دو


ن سنا الصبح نقاب


مالكم أظلم في أعين


كم منهم شهاب


واعتراكم فيهم شكٌّ


عجيب وارتياب


مالكم ليس يتوبون


وللجاني متاب


ويتوب الجاهل الغرُّ


فللحلم مثاب


إن أمر السفه الفلت


ة للأمر عجاب


أصلها إن فكَّر العا


قل مكر وكذاب


ووفاء يدَّعيه القوم


بالغدر يشاب


ورضا فيه لباب الط


هر بالنار التهاب


لم يكن يحرق ذاك البا


ب لولا الإغتصاب
شارك المقالة:
14 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook