قصيدة أيَا صَاح قَدِّم للرحيل الركائبا الشاعر المؤيد في الدين

الكاتب: المدير -
قصيدة أيَا صَاح قَدِّم للرحيل الركائبا الشاعر المؤيد في الدين
أيَا صَاح قَدِّم للرحيل الركائبا


نجُوبُ إلى شيرَاز هَذِي السَبَاسِبا


نُقَضِّى بها أفْكارَنا عن قلوبنا


سِراعاً ونَقْضِي للنفوس مآربا


نُجَدِّدُ عَهْداً للحبائب إنه


حَبِيبٌ إلَيْنَا أن نزور الحبائبا


غدا الصبر بعد اليوم منفصم العرى


فَسِرْ واطّرحْ عنك التَعَلُّلَ جانِبا


متى ليت شعري أشتفى بلقائهم


وأشكو إليهم ما لقيت مصاعبا


وأخْبرُ أن البين هَدَّ لي القوى


وغَادَرَ رأسي في الشَّبيبة شائبا


إلى كم أراني للأحبة تاركا


وفي الأرض ذات الطُّول والعرض ضاربا


أما ساعة تأتي فتقضى تودعا


ويومٌ يُواتى لا يُريني المَتَاعِبَا


هو الدهر ما صافي بنيه وما صفت


مَشَاربُه يوما لمَن جاء شاربا


تَرَى عُرْفَه نُكْراً وجِدَّتَه بِلى


وأقوله خبَّا وراجيه خائبا


فلا تَفْرحنْ إنْ كان يَوْماً مقاربا


ولا تَجْزَعنْ إن كان يوما مجانبا


وصاحِبْهُ معروفا بجسمك واخش أن


تكون له من حيث نَفْسِك صاحبا


فجسمك من دار الطبيعة بَدْؤه


ويُمْسِى إليها بالتحلل سَائِبا


ونَفسُك من دار البسيطة بَدْؤها


وتلك لِعَمْرو الدين أعْلى مَرَاقِبَا


وكلٌ ليبْغى ما يكون مناسبا


له القرب لا ما لا يكون مناسبا


فجسمك مما تُنْبت الأرض يغتدى


ونفسك من نور يُجَلِّى الغَياهِبا
شارك المقالة:
16 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook