قصيدة اليك وَإِلّا ما تشد الرَكائِب الشاعر حمودة بن عبد العزيز

الكاتب: المدير -
قصيدة اليك وَإِلّا ما تشد الرَكائِب الشاعر حمودة بن عبد العزيز
اليك وَإِلّا ما تشد الرَكائِب


وَمنك وَإِلّا ما تَنال الرَغائب


توجهت الآمال نحوك واِنثَنَت


وَما أَمل في ما ترجال خائِب


تتبع ملوك الأَرض من لمليكنا


أَبي الحسن الباشا علي يقارب


ومن كربيه يوم فخر بوالد


حسين الَّذي التفت عليه المَواكِب


ومن توارق الأَغصان في المحل كفه


ومن يكشف الغماء ان ناب نائِب


ومن في هجوم الخطب يممل رأيه


فَيَمضي نفاذاً حيث تَنبو القَواضِب


سواك بحدّ السَيف أَصبح غالِباً


وانت لمن ناواك بالصفح غالب


تقابل بالعفو المسيء وانما


أَفدت به ما لم تفده الكَتائِب


فَكانَت لك العقبى بذاك وانما


تبين فضيلات العقول العَواقب


وأحرزت حمداً واسِعاً وَمثوبة


وَنلت مراداً لم ينله المعاقب


وَباتَ الوَرى في ظل أَمنك نوماً


وَأَرواحهم فيما تنيل مواهب


وقعت بكل المكرمات محافظاً


عليها كأن النفل عندك واجب


وَقربت أَهل العلم حَتّى غدَت لهم


مَنازِل مجد دونهن الكَواكِب


تفيدهم علماً وَفهماً وَنائِلاً


وَفضل حجى قد حنكته التَجارب


إِذا عرض الاشكال وارتج فهمهم


فَذهنك وَقاد وَرأيك صائِب


وَلا غرو هَذي عادة قَد أَلفتها


إِغاثة من ضاقَت عليه المَذاهِب


فَكَم لحت في ليل من الحرب فاِنجلَت


بوجهك وَالسيف الصَقيل الغَياهِب


تَخوض غمار الحرب لا متنكراً


وَلا القلب خفاق وَلا الوجه شاحب


تَصول وَجيش من وَرائك راهب


صَديق وَجيش من أَمامك هارِب


وَما الغيث هتاناً عَلى نفعه الوَرى


بأكثر جَدوى منك لوعد حاسب


أَفضَت نَدى كفيك في الناس أَبحراً


وَبالمال أَقصى ما تَصوب السَحائِب


إِذا زارك الوفد اِنثَنوا وَجميعهم


من البحر ذي التيار للدر جالب


فَيشكوك للركبان من كثرة الحبا


وَتشكوك من ثقل العَطايا الرَكائِب


وَمذ صدروا وَالعيس كالنمل إِذ زها


سأَلناهم كَيفَ العلى وَالمَناقب


فَعاجوا فأثنوا بالَّذي أَنتَ أَهله


وَلَو سكتوا أَثنَت عليك الحَقائِب
شارك المقالة:
112 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook