قصيدة تعهَّدِ الملك أدناه وأقصاهُ الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة تعهَّدِ الملك أدناه وأقصاهُ الشاعر احمد الكاشف
تعهَّدِ الملك أدناه وأقصاهُ


وامْدُد من الحكم أوفاه وأبقاهُ


واشهد من الشعب صدقَ الحبِّ يعلنه


فيما تراه وتلقاه وترضاه


واشرح له السبْلَ فيما أنت صانعُهُ


إلى مداه كما يهوى وعقباه


واحمل إلى الريف في أغنى مواسمه


تحية الملك الأعلى ونعماه


لكل ناحية حق عليك وقد


ذكرتَ حقَّ القرى في البرِّ ترعاه


وزُرتَ في حقله الفلاحَ تكرمه


فزاره اليسرُ والمعروفُ والجاه


أكلت من زاده السهلِ البسيطِ فما


ألذَّه لك مأكولاً وأشهاه


وقد شربتَ من الماء المحيط به


شهد النعيم المصفَّى أو حُميَّاه


تواضعٌ منك هذا في علاك له


وأنه بك نضرُ الوجه تيَّاه


تَعوَّدَ الشمس يلقى في أشعَّتها


وفي الهواء النقيِّ الطلق محياه


وصحَّ جسماً وعقلاً في الحياة فما


يَعنيه في القصر أو في الكوخ مأواه


عفٌّ يعاف من الدنيا زخارفَها


وأن في الفأس والمحراث دنياه


يعطي الحمى يده مستثمراً وإذا


دعاه بالروح يوم الروع لباه


وربما استنزل الأمطار فيه إذا


لم يجر في الواد بين النيل مجراه


لم تشك حَرَّاً ولا برداً طبيعتُه


فصيفه في نواحيه كمشتاه


ومن تحمّل عبأً وهو يأمله


أفاده كلُّ ما في الأرض يلقاه


يا خادم القوم في كبرى وَزارته


بما قضى من هدى أحكامه اللّه


بك استعانوا كراماً واستعنت بهم


دأب الممكن يمناه بيسراه


وجئت إقليميَ الرحبَ الخصيبَ وفي


خير المرافق منه ما تمناه


وسرتَ بين بنيه الزارعين ضحىً


كأنهم لك أندادٌ وأشباه


فإن وضعت أساسَ اليوم من حجر


فللنفائس والآلاء مبناه


أثنت عليك ثناءَ الناس أرضُهُمُ


وللبلاد كما للناس أفواه


وشاهد الركبَ قلبي وهو مقتربٌ


منّي فسايره قلبي وجاراه


إن لم يجئك من الإقليم شاعرُه


جاءت مطافك نجواه وذكراه


يهدي إليك سناءً من مدائحه


ملءَ الزمان وعطراً من سجاياه


وما استطاع إلى ملقاك مرحلة


وعلة الجسم تمشي في بقاياه


عذر المحب استفزته صبابته


إلى الحبيب فلم تحمله ساقاه


وإن فضلك في قومي وفي وطني


خير الدواء لعلّاتي وأشفاه
شارك المقالة:
47 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook